لبى أعضاء من "تحالف ثوار مصر" دعوة مسرح الطليعة الأحد الماضى لحضور عرض خاص
لمسرحية "آخر حكايات الدنيا" تأليف و إخراج محمد الدرة، أقيم خصيصا تكريما لهم من
الفرقة لدورهم فى ثورة 25 يناير.
استقبل المسرح أيضا أستاذ القانون الدستورى
د.حسام عيسى ضيفا على ندوة أقيمت عقب العرض المسرحى لمناقشة التعديلات الدستورية
التى سوف تطرح للاستفتاء، وذلك بحضور ومشاركة رئيس البيت الفنى للمسرح رياض الخولى،
ود.أشرف زكى، مدير مسرح الطليعة هشام عطوة، والمنسق العام للتحالف عامر الوكيل.
تحدث د. حسام عيسى محذرا من خطورة ترك الدستور بيد رجال القانون، و لفت إلى
ضرورة وجود تمثيل لمختلف التيارات والقوى وعلى رأسهم صناع الفكر والوجدان فى لجنة
تعديل الدستور، مؤكدا على دور الفنانين فى صناعة وجدان الشعب وضرورة وجود من
يمثلهم.
من جانبه، شكر رياض الخولى الثورة، لأنها كشفت عن فساد لم نكن نتخيل
حجمه على حد تعبيره.
وأشار الخولى لكون المسرح جزءا من منظومة المجتمع،
قائلا إنه تولى رئاسة البيت الفنى للمسرح منذ ثلاثة أشهر فقط، حاول خلالها قدر
استطاعته إصلاح ما أفسده الدهر.
وكشف الخولى عن تأجيل البيت الفنى لعروض
كبيرة مثل "بلقيس" من أجل التركيز على إقامة عروض مواكبة للأحداث فى مسارح الشباب
والطليعة وبقية الفرق.
الخولى أضاف، نؤمن بدور المسرح كمؤسسة مستنيرة
ورسالتها مجتمعية ، وأكد أن عروض الثورة ستتحرك فى القاهرة والمحافظات، ونوه
باحتفالية "ليالى الثورة" التى انطلقت من واقع أحداث الميدان.
وأن معظم هذه
العروض اتخذت الطابع العفوى أو التسجيلى، لأن التأليف الدرامى يحتاج إلى وقت لكى
ينضج، ولهذا سيتلو ما قدم عروضا أخرى فى نفس الإطار بشكل درامى حقيقى.\
من
جانبه، قال د.أشرف زكى إن عودة المسرح للعمل تؤكد أن الحياة تسير بشكل طبيعى عكس ما
يردده البعض من أن الحياة معطلة.
بينما لفت أحد الحضور إلى أن جزءا من
محاربة الفساد هو إزالة الحوارات والحركات المبتذلة من العروض المسرحية