رشيد لـ«واشنطن بوست»: عمر سليمان ساعدني في الخروج من مصر
كشف المهندس رشيد محمد رشيد، وزير التجارة والصناعة السابق،
أن اللواء عمر سليمان نائب رئيس الجمهورية السابق ساعده في الخروج من مصر
عقب اندلاع ثورة 25 يناير.
وقال رشيد في تصريحات لصحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، إنه
إذا عاد إلى مصر الآن، فإنه سيدخل السجن في الحال، مضيفاً أن «الأمر يبدو
وكأنه كابوس» وأنه غادر البلاد لحماية أفراد عائلته إثر انهيار الأمن بمصر.
وأوضح أن اللواء عمر سليمان ساعده في الحصول على طائرة
مستأجرة أوصلته إلى الإسكندرية ثم غادرت متجهةً إلى دبي، مضيفاً أن عائلته
كانت «مذعورة» بسبب الانفلات الأمني.
وأكدت الصحيفة، في تقريرها الخميس بعنوان «حليف مبارك يشاهد
مصر من المنفى»، أن رجل الأعمال رشيد يجلس في شقة فاخرة في دبي بالإمارات
بعد هروبه من مصر على متن طائرة خاصة مستأجرة إثر سقوط نظام الرئيس السابق
حسني مبارك، مضيفةً أنه مطلوب في تُهم فساد بمصر، وأنه قلق بشأن مستقبله
ومستقبل البلاد.
ووصفت الصحيفة رشيد بأنه كان أحد أقوى السياسيين بمصر وأنه
كان واحدا من الشخصيات الأكثر احتراماً بالخارج، مشيرةً إلى أن بعض
المسؤولين في مصر وبالخارج رفضوا التهم الموجهة إليه باعتباره «قائد أساسي
في حفر طريق مصر الجديد».
وقال رشيد إن اعتقال زملائه السابقين دمره، وأن أحمد المغربي،
وزير الإسكان السابق، كان من أكثر الناس احتراماً في الشرق الأوسط، ووصف
عمرو عسل، رئيس هيئة التنمية الصناعية سابقاً، بأنه «لا يوقع على أية وثيقة
دون وجود ستة مستشارين قانونيين»، إلا أنه لم يتحيز إلى أحمد عز أثناء
حديثه، على حد قول الصحيفة.
وأكد رشيد أن متوسط المصريين لم يستفيدوا من الإصلاحات
الاقتصادية بشكل كاف وأن الحكومة لم تفعل ما بوسعها لفتح المجال السياسي في
البلاد، موضحاً أن النتائج لم تأت بالسرعة الكافية للشعب المصري الذي يعيش
على أقل من 2 دولار يومياً.
وتابع: «في النهاية، إننا كنا بصدد اقتصاد متنام ولا أحد
يستطيع المناقشة في ذلك.. إذا شاهدت التليفزيون المصري الآن، سترى
المسؤولين يقولون إن ذلك لم يكن موجوداً، ولكنني أؤكد أنه قبل ترك الحكومة؛
كانت مواردنا المالية في حالة جيدة»