بعد استقالة شفيق..تباين حول مليونية جمعة "التقدير"
فور الإعلان عن خبر استقالة
حكومة أحمد شفيق وتكليف الدكتور عصام شرف بتشكيل حكومة انتقالية جديدة في
مصر، تباينت آراء المحتجين الذين كانوا يطالبون بإقالة حكومة شفيق حول
مواصلة العزم على النزول للشوارع في احتجاجات مليونية الجمعة 4-3-2011
اسموها سابقا جمعة "الإقالة" لتحقيق هذا الهدف، فبينما أصر فريق على النزول
للتعبير عن تقديرهم لخطوة المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي قبل
الاستقالة والتأكيد على بقية المطالب في جمعة تغير اسمها إلى جمعة
"التقدير"، رأى فريق آخر إلغاء احتجاجات جمعة الغد لإظهار "التقدير" للمجلس
الذي استجاب لمطلبهم.
فمن
جهتها، أعلنت الجمعية الوطنية للتغيير والبرلمان الشعبي وجبهة دعم ثورة 25
يناير تعليق تعليق مشاركتهم فى تظاهرات الجمعة، "تقديراً" لقرار المجلس
الأعلى للقوات المسلحة بإقالة حكومة أحمد شفيق، وتكليف الدكتور عصام شرف
بتشكيل حكومة جديدة، داعين القوى السياسية لتعليق تظاهراتهم تقدير لهذه
القرار.
غير
أن عددا آخر من المحتجين ومن المعتصمين في ميدان التحرير دعوا للبقاء في
الميدان، واستقبال الدكتور عصام شرف هناك ليؤدي اليمين الدستورية أمام حشد
مليوني كبير "ليبدأ عهده من ميدان التحرير ملهم الثورة المصرية الشعبية"،
داعين في نفس الوقت إلى أن تكون جمعة الغد جمعة "تقدير" أيضا للجيش ودعمهم
لمطالب المتظاهرين.
وقامت
حركة شباب 6 إبريل بطرح تصويت بين أعضائها على صفحتها الخاصة على موقع
التواصل الاجتماعي الشهير " فيس بوك"، حول رفض النزول في المظاهرات؛ تقديرا
لقرار المجلس الأعلى للقوات المسلحة بقبول استقالة شفيق، أو الموافقة على
النزول في احتجاجات غدا الجمعة لدعم رئيس الوزراء الجديد والتأكيد على باقي
مطالب الثورة.
وتباينت
التعليقات ما بين مؤيد ومعارض للنزول على صفحة 6 إبريل على "فيس بوك"،
فقال أحمد عمير الخولي: "لنكن محل تقدير، وحتى لا نفقد قدرة الضغط الشعبي
.. لا للتظاهر غدا".
وقال أحمد حلمي: "طالما الجيش ينفذ إرادة الشعب فإن الهدوء أفضل حتى لا يكون النزول مجرد عادة فيفقد أهميته مع مرور الوقت".
ودعت
مير إبراهيم "الجميع للتركيز في عمله .. وترك الجيش يعمل"، وطالب شريف
ممدوح عادل "بالانتظار قليلا .. حتى تحقيق كل المطالب.. فإذا لم تتحقق..
يتم النزول الجمعة بعد القادمة".
اما
سوسن محمد فقالت: "اعتقد أننا لازم نعلن مطالبنا الباقية من غير نزول غدا
كنوع من الاحتفال بإقالة شفيق وتنفيذ مطلبنا الرئيسي.. وتعبير عن شكرنا
للجيش على تنفيذ مطلبنا مع التأكيد على تجديد التظاهرات الجمعة القادمه فى
حاله عدم اتخاذ خطوات جاده فى تنفيذ باقى الطلبات".
وفي
الاتجاه المقابل، قال حسن حسين: "إن النزول ضروري لتحقيق مطالب الثورة
ومنها حل جهاز أمن الدولة .. فمن غير حل جهاز أمن الدولة تبقى كل مكاسبنا
مهددة بالخطر".
واتفق
معه مسعد السقا، الذي أكد على ضرورة "استمرار النزول إلى الشارع إلى أن
تتحقق المطالب كافة، وإلا لن ينفذ أى شئ.. لحد الآن لم تتضح الروئ، علينا
بالاستمرار .المثل يقول حرص من صاحبك ولا تخونة ....هذا للأمان".
وقالت لمياء الشيخ "إن ما تحقق هو هدف من ضمن أهداف .. وإن النزول يجب أن يستمر من أجل المعتقلين.. حتى يتم الإفراج عنهم".
وعرضت
نفرتيتي محرم رؤيتها للنزول غدا الجمعة، موضحة أن هناك مطالب لا بد من
تحقيقها جميعا وهي "تغير الدستور، إلغاء قانون الطوارئ، الإفراج عن
المعتقلين السياسين، محاكمة كل الفاسدين والخارجين عن القانون، إجراء
انتخابات حره ونزيهة وسريعة، إلغاء المحاكم العسكرية، إطلاق حريه الثقافة
والفن، إلغاء أمن الدولة".
وكان
المعتصمون في ميدان التحرير وغيرهم من المحتجين خارج الميدان أعلنوا
اعتزامهم تنظيم تظاهرة مليونية غدا الجمعة إذا لم يتجاوب المجلس الأعلى مع
مطالبهم بحل حكومة شفيق حتى يوم الخميس.