يخطئ من يعتقد أن النظام السابق سقط، وأنه لا يحاول الرجوع مرة أخرى، ضمن مخطط ما
يعرف بالثورة المضادة، لمحاولة تحسين صورة نظام مبارك البائد، لكن هذه المجموعة
تجاوزت ذلك بكثير، وقرر مدشنوها أن يخالفوا آراء الملايين ويعرضوا ترشيح علاء مبارك
نجل الرئيس المصري السابق كرئيس للجمهورية قادم.
فتح عنوان "الحملة الجريئة لترشيح علاء مبارك رئيسا لجمهورية مصر العربية" تجمع
ما يزيد على ألف مشترك على موقع الفيس بوك لنشر مقاطع فيديو وأخبار تمدح الرئيس
مبارك وأسرته وتشكك فيما تنشره الصحف والمواقع عن ثروات آل مبارك.
الغريب أن أدمين الصفحة مازال يعمل دون كلل رغم سقوط نظام مبارك، وينشر تحديثات
على الصفحة باستمرار، وهو ما يؤكد أن أذناب هذا النظام البائد لا تزال قابعة في
مخبئها وتدير المعركة عن بعد، لمحاولة العودة إلي الماضي ونهب ما تبقى من مقدرات
الوطن.
ويقول أدمين الصفحة في آخر تحديث وضعه منذ دقائق: "إلي كل المشاركين معنا
مؤيدينا قبل معارضينا نحن لم ننشئ هذة الصفحة من أجل ترشيح السيد علاء مبارك وهذا
ما أوضحناه بصفحة الترحيب الخاصة بنا ودليلنا القاطع أننا لم ولن نجعل صفحتنا خاصة
بالدعاية للسيد علاء مبارك وهذا أيضا واضح لكم، فالصفحة غرضها مثل صفحة رد الجميل ،
أنا آسف ياريس ، تكريم الرئيس .... الخ ولكننا لنا رؤية خاصة ومختلفة لهذا الأسف أو
لهذا التكريم فنرجوا من حضرتكم فهم واستيعاب رسالتنا جيدا حتي لا يختلط بكم الأمر "
والله الموفق ".
ليس ذلك فحسب، بل قام الأدمين بنشر تعليقات تشكك في شهداء الثورة وشبابها الذين
جادوا بدمائهم من أجل أن يتنفس تراب هذا الوطن نسائم الحرية وهذا بعضا مما كتب:
"يعني بنت تدوخ وتقع من البلكونة في سوهاج تبقي من شهداء الثورة في ميدان التحرير..
يعني واحد يموت وهو بيهاجم قسم مدينة نصر يبقي برده من شهداء الثورة عشان المفروض
الشرطة تسيبه يهاجم القسم لأن ده حقه كمواطن عنده كرامة.. يعني تكون ثورة جميلة
بتطالب بالديمقراطية واحترام الرأي الآخر بس أي حد يعارض أي حاجة فيها يبقي في
قائمة العار و كلب و عميل النظام وليه مصلحة مع نظام العهد البائد".