هل تكون نهاية هناء السمري في التليفزيون المصري؟!
ي أول تصريح لها بعد طول اختفاء،
إثر إيقاف برنامج "48 ساعة" الذي كانت تقدمه على قناة المحور، صرحت المذيعة
هناء السمري أنها تفكر بشكل جدي في العودة للتليفزيون المصري مرة أخرى.
وقد سبق للسمري العمل لمدة 17
عاما في التليفزيون المصري، كما عملت مذيعة في رئاسة الجمهورية، وكانت
ترافق الرئيس المخلوع حسني مبارك في معظم سفرياته خارج مصر كمندوبة
للتليفزيون المصري!!
وأُثر عنها -خلال هذه الفترة- عبارتها الشهيرة التي كانت تكثر من ترديدها: " المذيع الشاطر يجب أن يكون محاميا للشيطان"!!
ويأتي هذا التفكير من السمري، بعد
أن قررت قناة المحور - في محاولة لامتصاص الغضب الشعبي ضدها- إلغاء برنامج
"48 ساعة " الذي تقدّمه مع زميلها في الكفاح سيد علي، وهو ما يعني وجوب أن
تبحث عن لقمة العيش في مكان ثانٍ، وطبعا لن تجد أفضل من التليفزيون المصري
الذي شاركها من قبل في تشويه ثورة 25 يناير والافتراء بالباطل على شبابها
الأطهار!!
ولم تكتف السمري وسيد علي
باستضافة كل من هبّ ودبّ ليسبّ شباب التحرير ويشوّه من صورتهم، عندما كان
الرئيس السابق حسني مبارك ما يزال يقاوم إرادة الجماهير، ويتصوّر أنه سيخلد
على الكرسي، وإنما استضافا فتاة مزورة ادعت أنها عميلة للأمريكان، وأنها
تلقت مع شباب التحرير "دورات" وكورسات" في فن قلب نظام الحكم، وتقاضت مبالغ
طائلة مقابل ذلك، لكنها تشعر بالأسى على ما وصلت إليه مصر، لذا فإنها
تعتذر!
ولم يصدق أحد طبعا هذا الهراء
الذي بدا معجونا برائحة أمن الدولة وفلول النظام التي تحاول خداع العالم
كله، وتزييف الحقائق، ولم تلبث الحقيقة أن ظهرت، وتم اكتشاف أن هذه الفتاة
صحفية فاشلة في جريدة يديرها رجل النظام السابق سمير رجب، الذي باعها في
ثانية، وأعلن رفتها!
الجميل أن السمري وسيد علي، عقب
نجاح الثورة مباشرة، غيرا موقفهما 180 درجة، وأخذا يهللان للثورة، ويمدحان
الشباب الذين أكلا لحومهم نيئة عبر أيام طوال، بل وادعيا أنهما كان مع
الثورة منذ اليوم الأول، ولكن الفنان المحترم أحمد عيد اتصل بهما على
الهواء مباشرة وصب على رأسيهما دلوا من الماء البارد عندما فضح نفاقهما
وعرى كذبهما على الملأ.
وبعد هذه الواقعة، أصبح لزاما على
كل أتباع النظام السابق، لملمة حقائبهم والرحيل إلى حيث لا تقع أعين الشعب
عليهم مرة أخرى، لذا فأعتقد أن تفكير السمري صائب للغاية بالذهاب
للتليفزيون المصري، فلا أحد يشاهد هذا الجهاز الحكومي بعد أن فقد مصداقيته
تماما وتحول إلى كيان هش بلا معنى ولا قيمة، ولا أعتقد أن أحد سيفكر
مستقبلا في تغيير هذه السياسة!