الكويت: عاملنا الجمل كرئيس جمهورية
أفادت جهات رسمية بالكويت أن استقبال الوفد المصري المشارك في احتفالات
الكويت بعيدها الوطني كان وفق البروتوكول المعمول به بين الدول الشقيقة.
فقد اصطحب المستشار في الديوان الأميري فيصل الحجي والوزير السابق كلا من
د. يحيى الجمل نائب رئيس الوزراء والسيد عمرو موسى الأمين العام لجامعة
الدول العربية ومن ثم اصطحابه بالموكب الرسمي يرافقه الى المطار الاميري
لإجراء الاستقبال الرسمي من أمير الكويت للدكتور الجمل، وكذلك بعد مراسم
الاحتفالات إلى المطار كأي رئيس جمهورية يزور الكويت وقد جلس معه خمس
دقائق ومن ثم تم التحرك الى قصر بيان بسيارة خاصة برئيس الوفد المصري
وعليها العلم المصري ويرافقه المستشار في الديوان الاميري فيصل الحجي
الوزير السابق وخلفه السفير المصري بسيارته وعليها العلم المصري وكذلك موكب
رسمي كأي رئيس دولة قادم
وصل د. يحيى الجمل أمس الى الكويت ممثلا عن الحكومة المصرية على متن
طائرة ركاب عادية والتي لا يسمح لها بالهبوط في المطار الأميري نظرا لوجود
ركاب عاديين آخرين على متن الطائرة وكان على متنها السيد عمرو موسى أيضا
وتم تخصيص طاقم حماية رسمي لكل منهما كما يتم التعامل مع رؤساء الدول وكذلك
بعثة شرف لاستقباله في القاعة العادية.
ويأتي التوضيح الكويتي عقب ما نشرته "بوابة الوفد" عن غضب إعلاميين
مصريين من تغييب د. يحيي الجمل، نائب رئيس الوزراء، للعلم المصري عن
احتفالات عيد الكويت الوطني. وقال الإعلاميون إنهم لاحظوا أن العلم المصري
كان الوحيد عربيا الغائب عن مواكب الوفود المشاركة في الاحتفالات، وإنهم
صدموا حين تبين لهم أن الجمل الذي ذهب للكويت ممثلاً لرئيس الجمهورية
بالتفويض، المشير حسين طنطاوي، ترك السيارة المخصصة لممثل الدولة المصرية
بعلمها الوطني، مفضلاً اصطحاب أمير قطر في سيارته خلال تنقلاته أثناء
فعاليات الاحتفالات المختلفة.
وقال إعلاميون إن البروتوكول الدولي جرى على أنه في حالة ركوب ممثلين
لدولتين في سيارة واحدة أن يتم رفع علمهما على السيارة، وهو ما لم يهتم
الجمل به، "رغم تحول العلم المصري إلى أيقونة عالمية ترمز للثورة والرغبة
في التحرر"، وفق تعبير صحفيين مصريين شاركوا في تغطية احتفالات الكويت
بعيدها الوطني.
وقال موفد "بوابة الوفد" في احتفالات العيد الوطني الكويتي إن غضب
الإعلاميين لم يطل دولة الكويت الشقيقة، وإنما تغييب د. الجمل نفسه للعلم
المصري مفضلا مصاحبة الأمير القطري في سيارته.