منعت الشرطة الصينية المراسلين الأجانب من دخول موقع احتجاج مناهض
للحكومة، اليوم الأحد في بكين، حيث تشهد العاصمة أعلى درجة من تشديد
الإجراءات الأمنية منذ استضافة دورة الألعاب الأوليمبية عام 2008.وألقت
الشرطة القبض على مراسل لوكالة الأنباء الألمانية في محطة وانجفوجينج
لقطار الأنفاق والقريبة من واحد من عشرات المواقع التي من المقرر أن تشهد
احتجاجات "الياسمين" في أنحاء الصين.
وقام عشرات من رجال الشرطة
بالزي الرسمي والمدني بإبعاد الأشخاص عن منطقة محيطة بأحد المطاعم في شارع
وانجفوجينج التجاري الشهير، حيث دعا ناشطون لاحتجاجات بعد ظهر يوم الأحد من
كل أسبوع.
وطوق رجال الشرطة عددا من المناطق قرب المطعم، حيث يراقب
الضباط ويصورون عددا قليلا من المارة في شارع التسوق المعتاد أن يكون
مكتظا. ولم يحدث ما يشير إلى احتجاج مفتوح في وانجفوجينج، كما لم يتضح على
الفور ما إذا كان المتظاهرون احتشدوا في مدن أخرى.
وقالت الشرطة
لمراسل الوكالة الألمانية ومراسل تليفزيوني أسباني ألقي القبض عليه أيضا،
إن دخول الصحفيين لنقل الأخبار من شارع وانجفوجينج يستلزم تصريحا خاصا.
وألقت
الشرطة الصينية القبض على عشرات من ناشطي حقوق الإنسان المعروفين منذ
انطلاق الدعوة للاحتجاجات وقبل ذلك أيضا، ووجهت التهم لأربعة أشخاص على
الأقل بالتآمر، حسبما أفادت منظمات حقوقية. كما فرضت الحكومة الصينية رقابة
على عمليات البحث عبر الإنترنت من خلال المواقع الإخبارية ومواقع التواصل
الاجتماعي باستخدام كلمتي "مصر" أو "الياسمين".