فى أول رد فعل من شباب الحزب الوطنى على البيان الذى أصدره الحزب ويعلن فيه نيته
خوض الانتخابات البرلمانية المقبلة وإلغاء أمانة السياسات، رفض الشباب توجهات الحزب
خلال الفترة المقبلة، مؤكدين فى بيان أصدروه اليوم، الخميس، أن هذه الإصلاحات جاءت
متأخرة وغير كافية.
أوضح الشباب الذين ينتمون للتيار الإصلاحى داخل الحزب أن
الإصلاحات تمثل خطوة إيجابية فى اتجاه إعداد الحزب لخوض الانتخابات البرلمانية
المقبلة، مع توقع ازدياد حدة المنافسة مع جماعة الإخوان والمستقلين، ولكنها غير
كافية وليست مرضية لطموحات شباب الحزب وتوقعاته.
وقال يوسف وردانى، أحد
المطالبين بإصلاح الحزب، إن الحزب تقاعس عن اتخاذ قرارات جذرية ضد من تسببوا فى
إفساد صورة الحزب الفترة الماضية، وتدهور صورته بين المواطنين ليس فقط على مستوى
أمناء الحزب فى المحافظات، والاعتماد على نظام "الشللية" فى تعيينهم.
وأضاف
"وردانى" أن الإصلاحات اكتفت بصياغات عامة عن دور الشباب الحالى والمستقبلى فى
الحزب، حيث لم تنص على نسب محددة لتمثيل الشباب فى الهياكل القيادية العليا للحزب
حتى هيئة المكتب، حسبما ورد فى الاقتراحات التى قدمها شباب الحزب، وعن كيفية إدماج
ممثلين منهم فى لجنة مراجعة النظام الأساسى للحزب، وعن المعايير الذى سيتم على
أساسها ترشيح ممثلين للشباب فى الانتخابات البرلمانية المقبلة.
وانتقد
الشباب فى بيانهم ما سموه بـ"صمت" الحزب وعدم اتخاذه أى موقف تجاه التطورات التى
تموج بها الحياة السياسية الآن، وأهمها النقاش حول التعديلات الدستورية المرتقبة
والتحولات السياسية لجماعة الإخوان التى كان للحزب دور واضح فى فضح أهدافها وبيان
نوايا القائمين بها.
وأشاروا إلى أن هذا السكوت والانعزال سوف يضر بالحزب
الوطنى ويعمق من صورته السلبية التى يحاول كثيرون ترسيخها ككيان مدافع عن الوسطية
الإيجابية بين الأحزاب والقوى السياسية.
ويعكف شباب الحزب الوطنى خلال
الفترة المقبلة على بلورة الاقتراحات اللازمة لإعادة صياغة النظام الأساسى للحزب،
وأنه سوف يقدم مجموعة مقترحة من الأسماء الجديدة للحزب بما يعكس ظروف مرحلة ما بعد
25 يناير وتنحى الرئيس مبارك.