أعلن سيف الإسلام، نجل الزعيم الليبي معمر القذافي، أن بلاده ستكون، اعتبارا من اليوم الخميس، مفتوحة أمام كل الصحفيين من جميع أنحاء العالم، لنقل مجريات الأوضاع، وتوضيح الحقائق.
وقال سيف الإسلام -خلال زيارته قناة "الليبية" الفضائية-: "إن التحدي سيكون أمام الصحفيين الذين سيأتون إلى ليبيا بالمئات، وسينقلون مع أعضاء السلك الدبلوماسي بالطائرات والسيارات إلى أي مكان، ليروننا القصف الجوي الذي ادعت وسائل الإعلام أنه نفذ في عدد من أحياء طرابلس".
وكانت السلطات الليبية أعلنت أنها ستنظم زيارات ميدانية للبعثات السياسية والمراسلين الأجانب إلى الأحياء والمناطق السكنية التي ذكرت بعض وسائل الإعلام أنها تعرضت للقصف الجوي بغية إثبات عدم صحة ذلك.
وذكرت وكالة الأنباء الليبية، أن اللجنة الشعبية العامة للاتصال الخارجي والتعاون الدولي (وزارة الخارجية) ستنظم زيارات ميدانية للبعثات السياسية والمراسلين الأجانب بالمروحيات والسيارات إلى الأحياء والمناطق السكنية، التي أفيد أنها تعرضت لقصف جوي.
وقال سيف الإسلام في كلمة نقلتها قناة الليبية: إنه "يتحدي أي إنسان في العالم يذكر رقم زائد أو ناقص من أعداد الضحايا الذين سقطوا في ليبيا من مدنيين وعسكريين"، الذي أعلنت عنه قوى الأمن الليبية.
وكان العقيد ناجي أبو هروس -من الإدارة العامة للعلاقات بوزارة الأمن العام- أعلن ولأول مرة الثلاثاء الماضي أن حصيلة القتلى الناجمة عن التظاهرات التي وقعت على مدى الأيام الماضية بلغت 300 قتيل بينهم 189 مدنيا و111 عسكريا.
وبدوره كشف معاون أمر ركن الدفاع الجوي لشؤون الطيران، اللواء جبريل الكاديكي، عن قيام الطيران الحربي بقصف 4 مواقع لمخازن الأسلحة والذخيرة الموجود في مناطق "غير أهلة بالسكان"، قائلا إنه لم يتم "قصف أي منطقة بطرابلس".
واعتبر أن "المئات والآلاف" من الضحايا التي يتحدثون عنها مجرد "أضحوكة"، متسائلا "كيف يمكن قصف متظاهرين بالطائرات حتى من الناحية العسكرية"، وقال "إن هذا كلام فارغ وسخرية".