بدأت شركة مصر للطيران، اليوم الخميس، في زيادة الجسر الجوي بطائراتها لنقل
الرعايا المصريين من ليبيا، حيث وصل المعدل إلى أكثر من طائرة كل ساعة تتوجه إلى
طرابلس ومدينة جربة على الحدود الليبية التونسية.
صرح المهندس حسين
مسعود، رئيس الشركة القابضة لمصر للطيران: بدأنا اليوم في زيادة رحلات الجسر الجوي
بالاتفاق مع وزارتي الخارجية والطيران، حيث نجحنا في الحصول على تصاريح من السلطات
الليبية بزيادة رحلات الجسر الجوي، حيث إن لدينا إمكانيات تشغيل متوسط 32 رحلة
يوميا بسعة مقعدية قدرها 7 آلاف راكب .
كما أفاد بأن جميع أطقم وطائرات
الشركة جاهزة للإقلاع، ولكن المشكلة كانت تكمن في عدم الحصول على التصاريح اللازمة
للإقلاع والهبوط من السلطات الليبية .
وقال: "نأمل في استمرار التعاون مع
السلطات الليبية على مدار اليوم، لاستكمال جميع رحلات الجسر الجوي الذي يضم إلى
جانب مطار طرابلس مطار جربة على الحدود الليبية التونسية، لنقل المصريين الذين
توجهوا إلى هذه المنطقة".
وأضاف أن الشركة تعمل في ظروف استثنائية خاصة، في
ظل غلق العديد من الممرات الجوية المعتادة بين مصر وليبيا، ما تضطر معها مصر
للطيران للعبور من مناطق آمنة فوق القارة الأوروبية ومنها إلى ليبيا¬، وهو ما يزيد
من زمن الرحلة بمقدار ساعة تقريبا .
وأوضح أن وزارة الداخلية تبذل قصارى
جهدها، من أجل الحصول على التصاريح اللازمة التي تمكن مصر للطيران من تشغيل أكبر
عدد ممكن من الرحلات اليومية، حيث إنه طبقا للقوانين الدولية للطيران المدني لا
يسمح بالمرور بالأجواء ولا الهبوط بالمطارات دون الحصول على التصاريح اللازمة،¬
وإلا تتعرض الطائرة وركابها للمخاطر، خاصة في ظل الظروف الحالية في
ليبيا.
وقال: إن مكتب مبيعات مصر للطيران في طرابلس مفتوح ويعمل بشكل طبيعي،
كما تقوم الشركة يوميا بإرسال مجموعات عمل للمساعدة على تسهيل إجراءات السفر
بالمطارات الليبية. حيث تعمل هذه المجموعات تحت ظروف استثنائية من أجل إعادة أكبر
عدد من المصريين الراغبين في العودة لبلادهم.
وأضاف أن الشركة تعمل إلى جانب
وزارة الخارجية المصرية لاستخراج تصاريح إضافية لتشغيل أكبر عدد ممكن من الرحلات
الجوية بين البلدين، علما بأن السلطات الليبية تمنع سفر الركاب دون جوازات السفر
الخاصة بهم، وأن المسافة بين مطار طرابلس والمدينة ذاتها تبلغ نحو 25 كيلومترا،¬ ما
يعرض المسافرين للكثير من المخاطر في طريقهم للوصول إلى المطار.