أدانت جماعة الإخوان المسلمين ما أسمته " تدخل رئيس وزراء بريطانيا في شئوننا
الداخلية وتصريحاته التي كاد يحدد للشعب المصري خياراته " ، مؤكده أن "الشعب المصري
ليس قاصرا وليس محتاجا إلى نصيحته ويرفضها بكل إباء وشمم".
وقالت الجماعة تعليقا علي إعلان وزير الخارجية البريطاني رفضه مقابلة الإخوان
المسلمين : "نؤكد له أن لو طلب مقابلتنا لرفضنا، ونحن نعلن على الدوام رفضنا
لمقابلة ممثلي الحكومات الغربية المتكبرة، وإن كنا نرحب بمقابلة ممثلي المنظمات
الشعبية والمؤسسات البحثية والإعلامية" .
وأضافت – في بيان أصدرته مساء الأربعاء – "إن كان خضوع الأنظمة البائدة لهذه
القوى مبعثه انعدام شرعيتها الشعبية وطلبها للمساعدات المالية، فنحن نعلن أن
الثورات الآن إنما تمثل الشرعية الشعبية في أسمى تجلياتها، كما أننا نرفض المساعدات
المالية المشروطة بانتقاص السيادة فإن (الحرة تجوع ولا تأكل بثدييها) وكرامتنا
الوطنية فوق كل شئ".
وشدد الإخوان علي أن "هذه القوى الغاشمة لا تريد أن تتخلى عن هيمنتها بسهولة،
فتحاول الالتفاف على الثورات والتدخل فى مسار الأحداث التي تتوخى الإصلاح الوطني،
لعلها تستطيع استعادة نفوذها واستقطاب نفر من أهلنا تدفعهم إلى مواقع التأثير
والقرار" .
كما أدانت الجماعة مطالبة بعض المثقفين بالتدخل الأمريكي في ليبيا لإنقاذ الشعب
الليبي من حاكمه الطاغية، معتبره أن ذلك الاحتلال يمثل خطورة بالغة على ليبيا
نفسها، ثم على بقية دول المنطقة، مشيره لأنه "فى احتلال العراق وتدميره درس لمن كان
له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد" ، وأن الشعب الليبي قادر – بإذن الله – على الإطاحة
بالطاغوت المتكبر مهما كلفه ذلك من ثمن .