الجامعة العربية تدعو لوقف العنف و"الجرائم ضد المتظاهرين" في ليبيا
أثارت الاحداث في ليبيا ردود أفعال عربية وعالمية
واسعة، فقد ندد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بما قال إنه قصف
جوي للمتظاهرين في ليبيا، مشيرا إلى انتهاك ذلك للقانون الدولي الإنساني.
وأضاف أنه تحدث إلى العقيد معمر القذافي وطالبه بحماية حقوق الإنسان.
فقد نددت الجامعة العربية بما وصفته "الجرائم المرتكبة ضد المتظاهرين في ليبيا"، ودعت الى وقف فوري لاعمال العنف.
ورفضت الجامعة، عقب اجتماع حول ليبيا، الاتهامات الموجهة حول مشاركة بعض رعايا الدول العربية المقيمين في ليبيا بأعمال العنف.
كما
اوقفت مشاركة وفود ليبيا في اجتماعات الجامعة العربية وجميع المنظمات
التابعة حتى استجابة السلطات الليبية لمطالب الجامعة، وناشدت الدول
والمنظمات الدولية تقديم مساعدات الى الشعب الليبي.
ونددت ايران بما أسمته " المجزرة ضد الابرياء" في ليبيا. وطالبت الخارجية الايرانية المجتمع الدولي بالتحرك الفوري لوقف أعمال العنف.
وقال
رامين مهمانبرست المتحدث باسم الخارجية الايرانية إن طهران "تعتبر انتفاضة
الشعب الليبي ومطالبه استمرارا لليقظة الاسلامية في المنطقة".
ودعا
رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان حكومات المنطقة إلى الاستجابة لمطالب
شعوبها، وقال إنه لا يمكن لأي سلطة البقاء اذا لم تستجب لمطالب شعوبها.
وقال
اردوغان أمام كتلته البرلمانية اليوم إن "تركيا تتابع ما يحدث في ليبيا
والمغرب واليمن والبحرين والأردن بقلق، وتدعو الى انهاء العنف في أقرب وقت
وتلبية مطالب الشعب".
واوضح انه اتصل بالقذافي مرتين من أجل التأكيد على سلامة مواطنيه هناك، وذكر أن هناك نحو 25 ألف تركي يعملون في ليبيا.
وكتب
الزعيم الكوبي السابق فيديل كاسترو في عمود نشر في الصحافة الحكومية إن
الولايات المتحدة غير معنية باستباب السلام في ليبيا ، وكل ما يهمها هو
احتياطات ليبيا النفطية.
وقال ان الولايات المتحدة لن تتردد بإعطاء أوامر لقوات النانو لغزو ليبيا.
كما
طلبت الصين من ليبيا ضمان امن الصينيين العاملين فيها، بعد اضطرار نحو ألف
عامل بناء صيني يعملون في ورشة الى الفرار منها اثر تعرضهم للسلب والنهب.
وتشير بعض التقارير الى وجود ما يقرب من 30 ألف عامل صيني يعملون في ليبيا.
وقالت
سلاف المقدم المسؤولة في الخطوط التونسية ان الشركة في انتظار ان تسمح لها
السلطات الليبية لاستئناف رحلات اجلاء التونسيين الراغبين في مغادرة ليبيا
الى بلادهم.
وتقول تقارير حكومية تونسية ان نحو 600 تونسي عادوا الاثنين برا الى بلادهم، من مجموع اكثر من 3600 تونسي يقيمون في ليبيا.
وأعرب
الامين العام لمنظمة المؤتمر الاسلامي أكمل الدين أوجلو عن ادانته الشديدة
لاستخدام "العنف والفتك وسفك الدماء" ضد المدنيين في ليبيا . واعتبر ما
يحدث في ليبيا "كارثة انسانية تتنافى والقيم الاسلامية". وطالب أوجلو
السلطات الليبية بالتوقف الفورى عن أعمال العنف . كما أعرب أوجلو عن
تعازيه لأسر الضحايا.
انشقاق دبلوماسيين
وفي
تصريحات أدلى بها لبي بي سي، قال نائب رئيس البعثة الدائمة لليبيا لدى
مجلس الأمن ابراهيم الدباشي الذي اعلن انشقاقه مع عدد من زملائه عن النظام
الليبي انه سيطالب مجلس الأمن خلال جلسته المقررة اليوم الثلاثاء لمناقشة
الوضع في ليبيا فرض منطقة حظر جوي لمنع قصف الطيران الليبي لبعض مدن
البلاد وفتح ممرات آمنه مع دول الجوار لإغاثة الشعب الليبي.
وقد
شهدت مدن حول العالم تظاهرات مؤيدة للمحتجين في ليبيا ومنددة بتعامل
السلطات الأمنية الليبية معهم. فقد تجمع العشرات من أبناء الجالية الليبية
في قطر أمام سفارتهم مطالبين برحيل الزعيم الليبي معمر القذافي ومنددين
باستخدام العنف ضد المتظاهرين. وطالب المتظاهرون السفير الليبي لدى قطر
بتحديد ولائه.
وطالب المتظاهرون الامم
المتحدة بارسال قوات لوقف أعمال العنف، فيما أدانوا موقف الاتحاد الاوروبي
والولايات المتحدة مطالبين بموقف أشد حزما تجاه ما يحدث في بلادهم.
وفي
ماليزيا ندد موظفو السفارة الليبية بما أسموه " المجزرة الوحشية
والاجرامية التي ترتكب بحق المدنيين في ليبيا"، مؤكدين سحب دعمهم للزعيم
القذافي.
وبالمثل سحبت السفارة الليبية في
استراليا دعمها للقذافي ، فيما قدم السفير الليبي في الصين استقالته
احتجاجا على " المجازر التي ترتكب بحق المدنيين في ليبيا".