ذكرت شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية أن الثورة المصرية تكاد أن تتحول إلى نموذج عالمي
يتبعه الكثير من الشعوب التي طالما سعت دون جدوى وعلى مدار عقود إلى نيل حريتها من
أسر الأنظمة الاستبدادية. وأشارت الشبكة إلى أن التغييرات الدرامية التي يشهدها
الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يمكن أن تتجاوز في تأثيرها المنطقة وتمتد إلى مناطق
أخرى في العالم.
وذكرت الشبكة أن ناشطين من كوريا الجنوبية واستلهاما للثورة المصرية قاموا برفع
بالونات مزودة بغاز الهيليوم في الهواء ووجهوها إلى الشطر الآخر في كوريا الشمالية
محرضين المواطنين هناك على الثورة على النظام في بيونج يانج على غرار ما قام به
المصريون.
وحمل بالون عبارة "لقد خرج الشعب المصري في ثورة أطاحت بديكتاتورالبلاد الذي
أحكم قبضته على الحكم لمدة 30 عاما" فيما حمل بالون آخر الدعوة إلى قيام مواطني
كوريا الشمالية بالثورة ضد الحكم الديكتاتوري المتواصل هناك منذ 60 عاما.
وأشارت الشبكة إلى أن الضغوط على حكومة كوريا الشمالية المستهدفة بالعقوبات من
قبل المجتمع الدولي زادت مؤخرا في ضوء تزايد الاحتجاجات في العالم العربي ضد الحكام
المستبدين.
وذكرت أن كوريا الشمالية تلحق في ذلك بميانمار وزيمبابوي وهي الدول التي تحظى
بإدانة متواصلة بشأن سجلها في مجال حقوق الإنسان في المحافل الدولية. ولفتت الشبكة
إلي عدم وجود مؤشرات على أن هذه الأقطار تواجه نفس النوعية من الاحتجاجات التي
تواجه دولا مثل البحرين واليمن وليبيا.
وأشار خبراء إلى أن ذلك يعتمد في الأساس على الظروف المحلية التي تواجهها كل
دولة. ومن ذلك حسبما ذكر خبراء أن المتظاهرين في مصر والمنطقة العربية يستخدمون
"تويتر" والـ "فيس بوك" و"يوتيوب" لتنظيم جهدهم والاستفادة من وسائل الإعلام التي
لا تخضع لسيطرة الحكومات مثل قناة الجزيرة لتعزيز وتوسيع نطاق ثورتهم. غير أن الوضع
يختلف في كوريا الشمالية حيث لا توجد مؤشرات على معارضة منظمة في ضوء حقيقة أن معظم
المواطنين هناك ليس لديهم إمكانية الوصول إلى فضائيات أو إذاعات خارجية أو حتى
الإنترنت.
وأشارت الشبكة إلى أن الرئيس الكوري الشمالي كان يتمتع بعلاقات قوية مع نظام
الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك. وذكرت أنه في 23 يناير استقبل كيم جونج الذي
نادرا ما يلتقي الأجانب رئيس شركة أوراسكوم تليكوم التي تبني شبكة اتصالات من الجيل
الثالث في كوريا الشمالية.