أصدرت الكنائس المصرية بكافة طوائفها ومللها بيانا مشتركاً اليوم الجمعة، أكدت فيه على دعمها لجهود القوات المسلحة في المرحلة الراهنة.
البيان الذى ضم أكبر عدد من الممثلين للكنائس، قالت خلاله الكنائس الموقعة إنها "تؤيد ثورة 25 يناير التي بدأت صفحة جديدة في تاريخ مصر، وتؤكد مساندتها للجيش الباسل والمجلس الأعلى للقوات المسلحة".
وأضافت "لقد اتفقنا جميعاً على تأييد الثورة والدعوة إلى دولة مدنية ديمقراطية، ذات دستور يحقق المواطنة الكاملة والعدالة الاجتماعية، ويصون الوحدة الوطنية وآمال الشعب بكل فئاته".
الكنائس الموقعة، وهي الكنيسة القبطية الأرثوذكسية برئاسة البابا شنودة الثالث، وحضور كل من الأنبا أرميا والأنبا يؤانس سكرتيري البابا، والدكتور جرجس صالح أمين مجلس كنائس الشرق الأوسط المعطل، والكنيسة القبطية الكاثوليكية ممثلة في المطران حنا قلته المعاون البطريركي والأنبا بطرس فهيم رئيس لجنة الإعلام، والكنيسة الإنجيلية ممثلة في القس الدكتور صفوت البياضي رئيس الطائفة، وكنيسة السريان الأرثوذكس، وكنيسة الأرمن الكاثوليك ممثلة في المطران كريكور أغسطينس كوسا أسقف الإسكندرية للأرمن الكاثوليك، والكنيسة الأسقفية برئاسة المطران الدكتور منير حنا، وعدد من الكنائس الأخرى، طالبت جميعها "أبناء شعب مصر أن يقوموا بواجبهم الوطني من خلال مشاركتهم الإيجابية الفعالة في الحياة السياسية ومساهمتهم في بناء مصر المستقبل التي تضم جميع أبناء هذا الوطن العزيز".
وأكد الموقعون على البيان أنهم "يذكرون بالفخر أولئك الذين سالت دماؤهم في سبيل وطننا المفدى، كما نلتمس الشفاء للجرحى الأعزاء".
من جهتهم أصدر عدد من المثقفين والنشطاء المصريين مسلمين وأقباطا بيانا موجها للمجلس الأعلى للقوات المسلحة، قالوا فيه إن "هناك قوى انتهازية لا تزال ترسخ ما حدث للأقباط منذ اعتلاء مبارك سدة الرئاسة 1981 حتى تخليه عن منصبه في 2011، حيث كانت الكنيسة هي ممثل الأقباط لدى الدولة، وصارت العلاقة بين الدولة والكنيسة في فضاء مستقل خارج نطاق المؤسسات المدنية والقانونية، وهو الأمر الذى حقق مصالح تحالف القيادة الدينية - القيادة السياسية".
وطالب مصدرو البيان المجلس الأعلى للقوات المسلحة، وحكومة تسيير الأعمال، رفض كل المساعي الطائفية لاختزال الأقباط في مؤسسة أو أشخاص بعينهم، ينتحلون صفة تمثيلهم للأقباط خصما من اعتبارهم مواطنين كاملي المواطنة، تمثلهم المؤسسات الدستورية والقانونية شأنهم شأن سائر المصريين، فيما ذيل البيان بتوقيع مائتي شخصية، بينهم نشطاء بارزون.
من جهة أخرى نظمت الهيئة القبطية الإنجيلية، برئاسة القس الدكتور أندريا زكي، لقاء لشباب الثورة عرض خلاله مجموعة من الشباب شهاداتهم عن مشاركتهم في الثورة بحضور الدكتور صفوت العالم أستاذ الإعلان بجامعة القاهرة، وطارق الشامي رئيس مكتب قناة الحرة في مصر.