قال كمال على محمد وزير الرى والموارد المائية السودانى، إن انفصال الجنوب لا يهدد
اتفاقية المياه وحصة الشمال منها، مؤكداً أن حصة السودان من مياه النيل الأبيض فقط
هى التى يتقاسمها الشمال والجنوب مناصفة، باعتبار أنه جغرافياً ومائياً هو الذى يضم
الشمال والجنوب فقط.
واستبعد وزير الرى فى برنامج "مؤتمر إذاعى"، أن يكون
للجنوب نصيب من مياه النيل الأزرق، ونهر عطبرة، وأشار إلى وجود تطابق مصلحى بين
السودان ومصر فى قضية اتفاقية مياه النيل خاصة فى البند الخامس منها، قائلاً إن
إبعاد البند الذى يخص الاعتراف باستخدامات وحقوق الدول يعنى إلغاء مشروع الجزيرة
وعدم الاعتراف به دولياً.
وأضاف "لدينا مبرر تام لعدم التوقيع على اتفاقية
جديدة لتقاسم مياه النيل وليس لمصلحة مصر فقط".
وكشف الوزير عن خطة لاستخدام
الموارد المائية للاستفادة القصوى من المياه، ومن ذلك إنشاء شبكات مياه فى دارفور
بمبلغ 200 مليون دولار بتمويل من الحكومة، على أن تكتمل الخطة بنسبة 100% فى 2015،
وزيادة المياه بالفاشر بنسبة 50%، إضافة لرفع إنتاجية مياه بورسودان من 20 متراً
مكعباً فى اليوم إلى 70 متراً بتغطية تبلغ 90% من حاجة المدينة.
وأشار
الوزير السودانى إلى وضع 395 مليون دولار لمشروع مياه بورسودان، بجانب خطة لإنشاء
خط مياه من حوض بارا إلى مدينة الأبيض لسد العجز المائى بالمنطقة، بالإضافة إلى
إنشاء محطة الشرق لولايتى القضارف وكسلا