تشييع ضحايا مظاهرات البحرين وسط هتافات بإسقاط الملكية






شارك الآلاف من البحرينيين أمس في تشييع جنازات الضحايا الذين سقطوا خلال
عملية إخلاء قوات الأمن للمعتصمين في دوار اللؤلؤة بالعاصمة المنامة.

ردد المشيعون الذين كانوا يسيرون خلف عربتين وضع عليهما جثمانا علي
خضير - 53 عاما - ومحمود مكي - 23 عاما - وقد لفا بعلم البحرين شعارات
مناهضة للحكومة وطالب بعضها بإسقاط النظام الملكي الحاكم في البلاد.

وحلقت مروحية تابعة لوزارة الداخلية البحرينية فوق منطقة سترة التي شهدت الجنازة غير انه لم يلاحظ اي حضور امني بحسب المشاركين.


كان الشيخ عيسي قاسم أحد رجال الدين الشيعة في البحرين قد وصف أمس
اعتداء الشرطة علي المحتجين ب ¢المذبحة¢ مؤكدا ان الحكومة أغلقت بذلك باب
الحوار.

في المقابل خرج عشرات الآلاف في مسيرة حاشدة بعد صلاة الجمعة تأييدا
للعاهل البحريني الملك حمد بن عيسي آل خليفة وذلك من أمام جامع الفاتح في
المنامة.

حمل المشاركون في المسيرة أعلام البحرين وصور الملك ورئيس الوزراء وولي العهد ورددوا شعارات مؤيدة مثل "الشعب يريد بقاء النظام".


كما ندد المشاركون بالتدخل الأجنبي في الشئون الداخلية مطالبين
القنوات الفضائية بالحياد والموضوعية في التغطية الإعلامية وما يدور من
أحداث في البحرين.

وذكرت وزارة الخارجية البريطانية أمس ان بريطانيا أمرت بمراجعة عاجلة
لمبيعات الأسلحة للبحرين وبينها امدادات من الغاز المسيل للدموع ومعدات
لمكافحة الشغب.

قال أليستير بيرت وزير الدولة البريطاني لشئون الشرق الأوسط وشمال
أفريقيا إن نحو 250 قنبلة من الغاز المسيل للدموع ومعدات أخري لمكافحة
الشغب جري الترخيص بتصديرها للبحرين علي مدار التسعة أشهر الماضية.

أشار بيرت إلي أن بلاده لن ترخص أي صادرات يتبين أنها قد تثير أو تطيل صراعات إقليمية أو داخلية أو قد تستخدم لتسهيل القمع الداخلي.


من جانبه ألغي الرئيس الألماني كريستيان فولف زيارة كان من المقرر أن
يقوم بها إلي البحرين نهاية الشهر الجاري وذلك بسبب تعامل قوات الأمن
العنيف مع المتظاهرين.

قال المتحدث باسم الرئيس في برلين إن الغاء الجولة - التي تشمل
الكويت والبحرين وقطر - بالكامل يتوقف علي تطورات الأوضاع في المنطقة في
الفترة المقبلة وشدد المتحدث علي ضرورة ضمان حرية الرأي والتعبير في
البحرين.