أعلنت جماعة الإخوان المسلمين، اليوم الجمعة، أن أي قرار بشأن معاهدة السلام مع إسرائيل يرجع إلى الشعب المصري، وأنها لن تفرض وجهة نظرها عليه.
وقال عصام العريان، المتحدث باسم الجماعة، في مقابلة أجرتها معه قناة العربية: "قرار المعاهدة ليس ملكا للإخوان فقط.. قرار المعاهدة هو قرار الشعب المصري كله."
وقال جيمس كلابر، مدير المخابرات القومية الأمريكية، هذا الأسبوع: إن جماعة الإخوان لا تؤيد معاهدة كامب ديفيد الموقعة عام 1979، والتي جعلت مصر أول دولة عربية تعقد سلاما مع إسرائيل، وعادت بموجبها السيطرة المصرية على سيناء.
وقال العريان: "المهم هو موقف الشعب المصري وليس الإخوان المسلمين.. الإخوان المسلمين لن يفرضوا رؤيتهم على الشعب المصري.. الإخوان جزء من المجتمع؛ يقبلون ما يقبل به المصريون."
وأضاف: "لا يمكن لأي أحد أن يشطب معاهدة بجرة قلم."
وقال كلابر أمام جلسة لمجلس الشيوخ، يوم الأربعاء الماضي، متحدثا عن الإخوان "تقديري أنهم لا يؤيدون المعاهدة."
ولم يحدد العريان موقف الجماعة من المعاهدة التي وقعها الرئيس المصري الراحل أنور السادات عام 1979. وكان السلام مع إسرائيل أحد مظاهر فترة حكم الرئيس السابق حسني مبارك الذي أطاحت به ثورة شعبية قبل أسبوع.
ويحكم الجيش الذي يحتفظ بعلاقات عسكرية جيدة مع الولايات المتحدة البلاد في الوقت الحالي. وقد أعلن المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية في بيان التزامه بكافة المعاهدات التي وقعتها مصر.
وقال العريان: إن جماعة الإخوان المسلمين تؤيد فتح معبر رفح بين مصر وقطاع غزة الذي تفتحه السلطات المصرية بشكل متقطع أمام عبور الأشخاص.
وعارضت مصر فكرة فتح المعبر أمام البضائع قائلة: إن ذلك سيدفع غزة أكثر نحو المجال المصري، وسيحرر إسرائيل من مسؤولياتها كقوة احتلال.
وانتقدت جماعة الإخوان المسلمين بشدة التعاون المصري مع إسرائيل في حصار قطاع غزة الذي تحكمه حركة حماس الإسلامية. وتتفق حماس مع الإخوان في أفكارها.
وقال العريان: "أنا أعتقد بأن الظلم الواقع على أهل غزة يجب أن يرفع. يجب أن يفتح المعبر. يجب ألا تشارك مصر في قتل وتجويع شعب كامل تحت الحصار. هذا شرف مصر والقوات المسلحة."