المجلس الأعلى للجيش المصري ينضم لشباب فيسبوك
سارع عشرات الآلاف من المصريين إلى الانضمام لصفحة على موقع
"فيسبوك" هي الأولى من نوعها، أسسها المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي
يتولى إدارة البلاد حاليا، باعتبارها وسيلة لمخاطبة الشباب على الموقع
الذي لعبت مجموعاته دوراً كبيراً في حشد التأييد لمظاهرات المعارضة التي
انتهت بتنحي الرئيس حسني مبارك.
وتبدأ الصفحة
برسالة ترحيب من المجلس الأعلى للقوات المسلحة، تشير إلى أن المجلس "يهدي
هذه الصفحة الرسمية إلى أبناء مصر الشرفاء مفجري ثورة 25 يناير وإلى شهداء
الثورة الأبرار."
وتشير الرسالة إلى أن قرار إنشاء الصفحة
جاء "من المشير حسين طنطاوي، وزير الدفاع و رئيس المجلس الأعلى للقوات
المسلحة، إيمانا ً من المجلس بأن التعاون المثمر خلال الفترة القادمة مع
أبناء مصر الشرفاء سوف يؤدى إلى الاستقرار والأمن و الأمان لمصر."
وأكدت
الرسالة أن القوات المسلحة المصرية عندما تولت مهامها "كانت تهدف إلى
تأمين وحماية الدولة ولم يكن لها أية تطلعات أو مطامع سياسية بل كان الهدف
هو تأمين وضمان الانتقال الآمن للسلطة والتحول الديمقراطي الذي قامت من
أجله ثورة الشباب الحر والذي تعاملت معه القوات المسلحة منذ اليوم الأول
بما يمليه عليها الضمير الوطني."
وشددت الرسالة على أن
القوات المسلحة "لم ولن تطلق رصاصة على أرض مصر العزيزة وبأنها تهيب
بأبناء مصر و شبابها الحر التعاون خلال الفترة الحرجة القادمة لأن القوات
المسلحة هي المؤسسة التي تمثل الاستقرار حالياً في الدولة وهى درع الأمان
و الأمن لأبناء الثورة ولشعب مصر العظيم."
وتشير رسالة
ثانية على الصفحة إلى أن افتتاحها الرسمي كان الخميس، وتعد الرسالة كل
الراغبين بتوجيه أسئلة إلى المجلس بالرد عليها خلال 24 ساعة.
وحفلت
الصفحة بآلاف التعليقات، منها رسالة "رحيق الغناء" التي جاء فيها: "السلام
عليكم ورحمة الله وبركاته ... جزاكم الله خيرا على كل ما قدمتموه لمصر
وشعبها العظيم ... في الواقع هناك أمر يؤلمني ويؤلم الكثير من المصريين
... وهو محاكمة الضباط الذين شاركوا في الثورة كالرائد احمد شومان وغيره
فقد وصلنا خبر بذلك ... رجاء أوضحوا موقفكم من هذا الأمر ، ما هي التهم
الموجهة إليهم؟ وما العقوبة التي تنتظرهم؟"
أما أحمد
شرقاوي فقال: " أنا سعيد جدا بكم وكلنا ثقة في جيشنا العظيم، أرجو منكم أن
تكونوا عند حسن ظننا بكم وأن تحققوا لنا كل مطالبنا لكي نرتفع باقتصاد
بلدنا، أرجو منكم رفع حالة الطوارئ فنحن عانينا من هذا القانون الظالم،
والإفراج عن جميع المعتقلين السياسيين وحرية تكوين الأحزاب ومحاكمة كل
رموز الفساد.