أعلن د.عبد المنعم سعيد رئيس مجلس إدارة الأهرام رفضه لترشيح عمرو موسى أمين عام الجامعة العربية نفسه لانتخابات الرئاسة. وذكر سعيد في تصريحات أدلى بها لصحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية أنه رغم الصداقة التي تربطه بموسى إلا أنه لن يعطيه صوته حال ترشحه. وفي مبررات ذلك قال إن موسى كان جزءا من النظام لمدة عشر سنوات ولم نسمع منه شيئا بشأن الإصلاح في مصر. وأضاف سعيد إن الوقت الحالي هو وقت تولي الجيل الجديد من الشباب الحكم في مصر.
وذكرت الصحيفة في تقرير لها اليوم أن المواقف بشأن موسى تتباين رغم ما يبدو على السطح من أنه يتمتع بتأييد قطاع كبير من الشعب. وأضافت الصحيفة أن موسى تواجهه العديد من العقبات على رأسها كبر سنه – 74 عاما – حسب العديد من الدبلوماسيين. وأضافت الصحيفة أنه رغم ذلك يظل من بين المرشحين الذين يتمتعون بنصيب كبير من التأييد. وأشارت إلى أن الكثيرين في مصر يعتبرونه المرشح الذي يوجد حالة من الإجماع عليه في أوساط الشعب المصري.
وحسبما أشار دبلوماسي سابق قريب من موسى فإن حتى أولئك الذين لا يحبونه يقولون إنه ربما يكون أفضل السىء.
وذكرت الصحيفة أن شعبية موسى تنبع من اتجاهاته الناصرية ومن مواقفه ضد إسرائيل تجاه الفلسطينيين. وقد انعكست هذه المواقف في أغنية المطرب الشعبي شعبان عبد الرحيم أحب عمرو موسى وأكره إسرائيل. ويصف بعض المراقبين موسى حسب الصحيفة باعتباره يمتلك صفات كاريزمية رغم إشارتهم إلى شكوك بشأن قدرته على إدارة الأوضاع في مصر.
غير أن الصحيفة أشارت إلى أنه ليس مرشح الشباب مضيفة أن البعض ينظر إليه على أنه صمت بشأن الحاجة إلى الإصلاح السياسي والاقتصادي خلال عهد مبارك. وأشارت الصحيفة إلى رفض البعض له حيث قال خالد فهمي رئيس قسم التاريخ بالجامعة الأمريكية إن سن عمرو موسى ربما يعمل ضده. وأضاف إنني أرى أنه قد لا يكون رئيسا يتمتع بالحيوية.. إنه بالغ الكبر وبالنسبة للشباب فإنهم لا يريدون أي حلول وسط.
على صعيد موقف موسى نفسه أشارت الصحيفة إلى سعيه للترشح للمنصب وهو ما يؤكده تصريحه التى أدلى بها في يوم سقوط مبارك من أنه يخطط لمغادرة عمله بالجامعة العربية الأمر الذي اعتبره البعض رغبة في الاستعداد للحملة الرئاسية في مصر. وكذلك تأكيد موسى خلال زيارته لميدان التحرير قبل تنحي مبارك من أنه يضع نفسه رهن إشارة الوطن.