ليبيا تطلق سراح 110 معتقلين إسلاميين
قال ناشط حقوقي إن ليبيا ستفرج اليوم الأربعاء عن 110أشخاص معتقلين لانتمائهم للجماعة الإسلامية المقاتلة، التي أعلنت مؤخرا
تخليها عن العنف.
وأشار محمد طرنيش رئيس جمعية حقوق الإنسان في ليبيا إلى أن المعتقلين
هم آخر المعتقلين من عناصر الجماعة، وسيطلق سراحهم من سجن أبو سليم في
طرابلس.
من ناحية أخرى قال شاهد عيان وصحيفة محلية إن مئات من الغاضبين لاعتقال
ناشط حقوقي اشتبكوا مساء أمس مع الشرطة ومؤيدين للحكومة بمدينة بنغازي مما
أسفر عن إصابة 14 شخصا. ويندر حدوث مثل هذه الاحتجاجات في ليبيا التي
يحكمها الزعيم معمر القذافي منذ أكثر من 40 عاما.
وتشير تقارير إلى أن المدينة هادئة الآن لكن محتجين مسلحين بحجارة
وقنابل حارقة أضرموا مساء أمس النار في سيارات، واشتبكوا مع الشرطة. وجاء
في الطبعة الالكترونية لصحيفة "قورينا" الليبية الخاصة أن 14 شخصا أصيبوا
في الاشتباكات منهم عشرة من أفراد الشرطة. وقالت إنه لا توجد حالات خطيرة
بين المصابين.
وتظهر تقارير من بنغازي أن سبب الاضطرابات إلقاء القبض على رجل يدعى
فتحي تربل وهو نشط في مجال حقوق الإنسان كان يعمل مع أسر المحتجزين في سجن
أبو سليم بطرابلس.
وقال أحد سكان بنغازي إن المشاركين في الاحتجاج أقارب نزلاء بسجن أبو
سليم في طرابلس والذي يوضع به عادة المعتقلون من المتشددين الإسلاميين
والمعارضين للحكومة. وأضاف "كان هناك نحو 500 أو 600 شخص وتوجهوا الى
اللجنة الثورية ( مقر الإدارة المحلية)... وحاولوا دخول اللجنة الثورية
المركزية... وألقوا الحجارة."