مفتي الجمهورية: مستقبل مصر لن يتحقق بالكلمات والشعارات والتمنيأكد الدكتور علي جمعة،
مفتي الجمهورية، أن مستقبل مصر - الذي نسعى إليه - لن يتحقق بالكلمات
والشعارات والتمني وإنما تحققه مشاركة فاعلة جادة تدفع و تدعم مسيرة أبناء
مصر إلى الإمام.
وطالب جمعة، في بين صادر عن دار الافتاء -
الثلاثاء، المصريين جميعا بالتمسك والتسلح بالوحدة والاتحاد والثقة في هذه
المرحلة من تاريخ الوطن وهم ماضون على طريق هذه النهضة المنشودة، مهنئاً
جموع المسلمين في مصر والدول العربية والإسلامية والعالم بمناسبة الاحتفال
بذكرى المولد النبوي الشريف.
وقال:'' علينا استخلاص الدليل والمنهج
والأسوة من مولده (صلى الله عليه وسلم) لحياتنا المعاصرة حيث كان ميلاده
(صلى الله عليه وسلم)ثورة على ظلم الجاهلية وظلامها، وكانت بعثته مبعث
تغيير لركام العقائد الفاسدة والمناهج الكاسدة، وكانت نبوته مفتتح حياة من
الجهاد والعمل والتحرر من رقبة الاستبداد والاستعباد، وكانت هجرته نقلة
حضارية لبناء دولة المساواة والإخاء وإرساء دستور المدينة الفاضلة
الحقيقية، تلك الدولة التي قامت على بسالة شباب صحابته وجسارتهم، وصمودهم
فحريٌّ بنا أن نتخذ من سيرته العطرة منارة لمستقبل تعمه العدالة واحترام
الحقوق والحريات الإنسانية ويسوده الرخاء والتماسك''.
ودعا مفتي
الجمهورية العلماء والدعاة إلى تبني خطاب ديني جديد يتناسب وروح العصر
الذي نعيش فيه متسلحا بأدواته ينشر بين شبابنا قيم الاعتدال والوسطية
والتسامح والحوار ويواجه جميع دعاوي الغلو والتطرف التي تظهر من الحين
للآخر ويتصدى لأي صوت ينسب للإسلام والمسلمين ما ليس فيهم.