بعد 100 يوم على ثورة 25 يناير يرى ائتلاف شباب الثورة الذى يضم شباب حركات " 6 إبريل والعدالة والحرية ودعم البرادعى والإخوان وأحزاب الجبهة والتجمع والكرامة"، أن مطالب الثورة لم يتحقق منها سوى 20%، كما يؤكد خالد تليمة ممثل الائتلاف عن حزب التجمع والذى أرجع السبب إلى الإصرار على إدارة الرحلة الانتقالية دون الاستماع إلى القوى السياسية أو الائتلافات، مستشهدا بقانونى الأحزاب الجديد و تجريم الاعتصامات وغيرها.
فى المقابل دعا ائتلاف الشباب إلى وقفة احتجاجية عصر غداً الجمعة أمام مقر جامعة الدول العربية لمساندة الثورات العربية فى سوريا وليبيا واليمن.
وقال إسلام لطفى، ممثل الائتلاف عن جماعة الإخوان المسلمين، إن الوقفة تهدف لتوجيه رسالتين الأولى للدول العربية وهى: "أننا معكم .. ولن ننساكم"، والثانية للمجلس العسكرى وتتمثل فى "مصر أكبر من أن تنزوى على حدودها".
وقال الدكتور مصطفى البرغوثى، الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية، إن الثورة المصرية أعادت مصر إلى مكانتها فى العالم العربى، موضحا أن "المصالحة الفلسطينية" أهم ملامح التغيير فى المنطقة بعد الثورة المصرية، وهى الاتفاقية التى وصفها بأنها استعادة للديمقراطية الفلسطينية.
وأضاف البرغوثى أن الفلسطينيين استلهموا من شباب "مصر" و"تونس" روح المقاومة الشعبية، موضحا أن الفلسطينيين سيواجهون بشدة المصاعب التى تواجه المبادرة الوطنية، حيث تسعى إسرائيل حاليا إلى شن حملة شرسة عليها وهو ما ستتصدى له فلسطين بقوة، مطالبا الأمم العربية والشعب المصرى بتعزيز روح التضامن مع الشعب الفلسطينى.
ومن جانب آخر أكد الائتلاف رفضه محاكمة المدنين أمام المحاكم العسكرية، وقالت أمل بكرى إن هناك 5 آلاف مواطن وناشط منذ الثورة تجرى محاكمتهم عسكريا فى الوقت الذى يحاكم فيه كبار المفسدين أمامه قاضيهم الطبيعى، كما أعلن ائتلاف الشباب رفضه الكامل لترشيح الدكتور مصطفى الفقى أمينا عاما لجامعه الدول العربية.
وسردت سالى توما، ممثلة الائتلاف، تفاصيل رحلة الوفد الشعبى الدبلوماسى إلى إثيوبيا والتى أسفرت عن تأجيل التصديق على الاتفاقية الإطارية الشاملة حتى استقرار الأوضاع فى مصر، مشيرة إلى أنهم التقوا اليوم مع كل من رئيس الوزراء ووزير الخارجية، وتم الاتفاق على أن يكون هناك تحرك شعبى بشكل داعم فى ذلك الإطار.