تقدم أمس رجل الأعمال على الصفدى، الشهير بحوت السكر، المحبوس حاليا، ببلاغ للنائب العام المستشار عبدالمجيد محمود ضد الدكتور عاطف عبيد، رئيس مجلس الوزراء الأسبق، يتهمه فيه باختلاس وإهدار 15 مليار جنيه أثناء توليه منصبى وزير قطاع الأعمال ورئاسة الوزراء.
ذكر الصفدى، الذى يمتلك مصانع الإخوة العرب للسكر، أن عاطف عبيد منذ عام 1992 إلى 1999 ادعى أن قيمة طن السكر لا يقل عن 1500 جنيه، أى بمعدل جنيه ونصف الجنيه للكيلو، وأن مصانع قطاع الأعمال الذى كان يرأسه تنتج مليون طن سكر سنويا، وهو ما كذبه الصفدى، حيث إن طن السكر فى هذا الوقت كان لا يزيد على 800 جنيه للطن، وهذا يعنى أن تكلفة الكيلو 80 قرشا، فى حين أن عبيد كان يأخذ دعما من وزارة المالية جنيها للكيلو لدعم سكر التموين، أى ما يعادل مليار جنيه فى السنة.
وذكر الصفدى أن عبيد كان لا يسلم إلا 400 ألف طن سنويا من السكر المدعم، ب50 قرشا للكيلو، وأن ال600 ألف طن الباقية كان يبيعها للقطاع الخاص بجنيه للكيلو، أى أنه كان يحقق أرباحا بقيمة مليار و300 مليون جنيه فى العام الواحد، ومكث فى هذا المنصب لمدة 13 عاما، أى حقق أرباحاَ تعدت ال15 مليار جنيه خلال ال13 عاما.
وأضاف الصفدى أنه قرر التقدم بالبلاغ للنائب العام بعد طلب السلطات من كل من يمتلك أدلة فساد ضد مسئولين سابقين أو حاليين يقدمها للنائب العام، واتهم الصفدى رئيس الوزراء السابق بمحاولته بيع 9 مصانع شركات السكر والصناعات المتكاملة، بنحو 3 مليارات جنيه عام 1999، وهذا المصانع كلها على ضفاف النيل بينما قيمتها الحقيقية تتعدى مئات المليارات.
وأضاف الصفدى أن رئيس الوزراء الأسبق كمال الجنزورى استدعاه بعد أن اشتكى عاطف عبيد إليه، وكشف للجنزورى كل ممارسات عاطف عبيد، وما حققه من إهدار وتربح من المال العام، وهذا ما جعل عاطف عبيد ينتقم منه بعد توليه منصب رئاسة مجلس الوزراء، وتدمير مشروعاته التى كانت تعتبر أول مشروع للقطاع الخاص فى مصر لصناعة السكر.