ايران: صدامات بين المتظاهرين وقوات الامن ومقتل شخص واحد
اطلقت شرطة مكافحة الشغب الاثنين الغاز المسيل للدموع
وكرات الطلاء على متظاهرين خرجوا في مسيرة في طهران لدعم الثورات في
العالم العربي فتحولت الى تظاهرة مناهضة للحكومة.
وقالت
وكالة انباء فارس شبه الرسمية في وقت لاحق إن شخصا واحدا قتل رميا بالرصاص
اثناء التظاهرات، الا انها حملت مؤيدي المعارضة مسؤولية مقتله.
وجاء في تصريح بثته الوكالة: "قتل شخص واحد رميا بالرصاص، واصيب عدد آخر بجراح من قبل مثيري الفتنة الذين نظموا تظاهرة في طهران."
ووقعت الصدامات في ساحة الحرية "آزادي" وهي كبرى ساحات العاصمة طهران.
وردد
المتظاهرون صيحات " الموت للديكتاتور" وهم يقصدون الرئيس محمود احمدي نجاد
وهو ذات الشعار الذي كان شائعا بين المعارضين لاعادة انتخاب نجاد عام 2009.
كما
لجأ انصار المعارضة الى اسلوب اتبعوه خلال احتجاجات عام 2009 حيث اعتلوا
اسصح المباني والشرفات في وقت مبكر من صباح الاثنين وهم يرددون " الله
اكبر" في تحد لحظر السلطات للمظاهرات.
وكانت قوات الأمن قد اغلقت الطرق المؤدية الى منزل احد زعماء المعارضة رئيس الوزراء السابق مير حسين موسوي.
وذكر موقع موسوي على الانترنت ان السلطات قطعت أيضا خطوط الهاتف عن منزله لمنعه من المشاركة في مظاهرة.
وقد تم وضع زعيم المعارضة الاخر زعيم مجلس الشوري السابق مهدي كروبي قيد الاقامة الجبرية منذ يوم الخميس الماضي.
وكان
زعيما المعارضة مير حسين موسوي ومهدي كروبي تقدما بطلب للحصول على اذن
لتنظيم تجمعات لدعم الثورة التونسية والانتفاضة الشعبية في مصر، لكن
السلطة اعتبرت انها وسيلة للتظاهر ضد الحكومة.
كلينتون
من
جانبها، قالت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون إن الولايات
المتحدة تقف صفا واحدا مع المعارضين الايرانيين الذين تظاهروا الاثنين.
ودعت السلطات الايرانية الى منح شعبها نفس الحريات التي حصل عليها
المحتجون في مصر مؤخرا.
وقالت كلينتون
للصحفيين في واشنطن: "دعوني اعرب، بكل وضوح وبشكل مباشر، عن دعمي وتأييدي
لتطلعات الايرانيين الذين خرجوا الى الشوارع اليوم."
ومضت
للقول: "إن ما نراه يحدث في ايران اليوم هو برهان على شجاعة الشعب
الايراني وادانة لنفاق النظام الايراني، الذي قضى الاسابيع الثلاثة
الماضية في مدح الحركة الشعبية بمصر."
وقالت: "نتنمى ان يحصل المحتجون الايرانيون على نفس الفرص التي تمكن نظراؤهم المصريون من انتزاعها."
تحذير
ويذكر ان مدعي عام طهران عباس جعفري دولت ابادي كان قد حذر من مغبة تنظيم اي تظاهرة للمعارضة.
وقال "ان الشرطة والهيئات الاخرى ستقوم بواجبها"، في اشارة الى طلب المعارضة بالتظاهر.
واكد ايضا التوقيفات في اوساط المعارضة المقدرة بنحو عشرين شخصا خلال الايام الماضية، والتي اشارت اليها مواقع المعارضة.
وقال
المدعي: "في الايام الاخيرة قام قادة الفتنة باعمال، وقامت الشرطة وهيئات
مختصة اخرى بواجبها، واعتقل هؤلاء الاشخاص لاسباب امنية".
يذكر
ان الحكومة الايرانية والمرشد الاعلى للثورة الايرانية ما لبثوا يدلون
يتصريحات مؤيدة للتحركات الاحتجاجية الاخيرة في الدول العربية وخاصة
التظاهرات التي اطاحت بحكم الرئيس المصري حسني مبارك.
فقد صرح نجاد ان الثورة الايرانية عام 1979 كانت مصدر الهام للجماهير المصرية التي اطاحت بحكم مبارك.