لم يكن النوبيون أوفر حظا من غيرهم ممن عانوا كثيرا بعهد الرئيس المصرى
السابق محمد حسنى مبارك حيث أمضوا 30 عاما فى عزلة واضحة لم يحصلوا فيها
على أدنى حقوقهم.
ويؤكد أحمد إسحاق رئيس لجان متابعة الملف النوبى بأسوان "قائلا النوبيين
عانوا من التهميش فى عصر مبارك ولم يحصلوا على أبسط حقوقهم ، والرجوع
لأراضيهم التى تم تهجيرهم منها منذ عام 1902 .
وتساءل إسحاق عن الأراضى التى تم بيعها لمستثمرين وعرضها للبيع بالمزاد
العلنى بالرغم أنها بالأساس ملك للنوبيين ، مشيرا على تحضيرهم فى الفترة
الحالية لعرض مطالبهم على المسئولين.
ومن جانبه أكد مسعد هركى رئيس النادى النوبى العام على وجود تهميش واضح
للقضايا النوبية منذ عام 1902 حيث لم يتوقف الأمر على عهد مبارك فقط.
وأوضح هركى أنه لم يتم النظر لمطالب النوبيين إلا مؤخرا، مشيرا إلى أنهم
يعملوا فى الفترة الحالية على مخاطبة المجالس القومية المتخصصة والتذكير
بالوعود السابقة للحكومة من بناء مساكن للنوبيين بـ6 مناطق على ضفاف
البحيرة بواقع 5221 مسكنا تم بناء 1600 منهم حتى الآن.
وأكد عبد الصبور حسب الله عضو لجان متابعة الملف النوبى بأسوان على أن
النوبيين كانوا يعيشوا بصورة أقل من المستوى الأدنى فى عهد مبارك، مؤكدا
أنهم يحاولون إيصال صوتهم للمجلس العسكرى الآن، وأشار حسب الله إلى أن
البرادعى كان الملهم الحقيقى للثورة.