أعلنت مجموعة من ناشطي الإنترنت المصريين الذين ساهموا في حركة الاحتجاج ضد
نظام الرئيس السابق حسني مبارك، الاثنين، أنهم التقوا قيادة الجيش لبحث الإصلاحات
الديمقراطية.
وقال وائل غنيم الشاب المصري المسؤول في عملاق
الإنترنت الأمريكي غوغل، والمدون عمر سالم في مذكرة بعنوان "لقاء مع المجلس الأعلى
للقوات المسلحة" نشراه على الإنترنت "لقد التقينا قيادة الجيش لفهم وجهة نظرهم وعرض
وجهة نظرنا".
كان قد استجاب الجيش المصري الذي تولى حكم البلاد بعد سقوط
نظام حسني مبارك، للمطالب الرئيسية لـ"ثورة 25 يناير"، إذ قرر حل مجلسي الشعب
والشورى وإجراء تعديلات دستورية وتشريعية تجري على أساسها انتخابات نيابية ورئاسية
جديدة.
ووجه المجلس الأعلى للقوات المسلحة في بيانه "رقم 5" رسالة تطمين
جديدة للقوى السياسية في الداخل وللخارج أيضا بأنه ليس طامحا إلى الاحتفاظ بالسلطة
السياسية في البلاد، إذ أكد أنه سيتولى "إدارة شؤون البلاد بصفة مؤقتة لمدة 6 أشهر
أو انتهاء انتخابات مجلس الشعب والشورى وانتخابات رئاسة الجمهورية"، في إشارة إلى
أن هذه الفترة قد تقصر أو تطول بحسب الوقت الذي يستلزمه الانتهاء من الانتخابات
النيابية والرئاسية.
وأكد البيان أن المجلس الأعلى للقوات المسلحة قرر "حل
مجلسي الشعب والشورى"، و"تشكيل لجنة لتعديل بعض المواد بالدستور وتحديد قواعد
الاستفتاء عليها من الشعب".
وتعد هذه الإجراءات استجابة للمطالب الرئيسية
التي رفعها المتظاهرون منذ أن بدأوا انتفاضتهم ضد نظام حسني مبارك في 25 يناير
الماضي.
وأكد الجيش مجددا أن مصر "تلتزم بتنفيذ المعاهدات والمواثيق الدولية
التي هي طرف فيها"، في رسالة تهدف إلى تهدئة مخاوف الولايات المتحدة وإسرائيل بشأن
مصير اتفاق السلام الموقع بين البلدين عام 1979 والذي يجعل من القاهرة شريكا لا غنى
عنه في جهود السلام في المنطقة.