الجيش المصري يطلب وقف الإضراب والاحتجاجات
وجه الناطق العسكري باسم المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية
التي تتولى إدارة شؤون البلاد منذ تنازل الرئيس حسني مبارك عن السلطة
بياناً جديداً الاثنين، خصصه للتعليق على موجة الاعتصامات المطلبية التي
عمت مختلف قطاعات البلاد ووصلت إلى حد قيام الشرطة بمظاهرة للمطالبة
بتحسين الأجور، فطلب من الجميع وقف هذه التحركات في الفترة الراهنة.
وقال
البيان الذي نقله التلفزيون المصري الرسمي إن "بعض قطاعات الدولة تشهد
تنظيم وقفات في وقت تعود فيه الحياة إلى طبيعتها،" وحذر من استمرار هذا
الأمر، خاصة وأن الوقفات "تؤدي لتهيئة المناخ لعناصر غير مسؤولة للقيام
بأعمال غير مشروعة."
وتابع البيان بالقول: "نهيب
بالمواطنين وبالنقابات المهنية والعمالية القيام بدورها ونطلب من الجميع
توفير المناخ المناسب لإدارة البلاد في هذه الفترة الحرجة إلى أن يتم
تسليمها إلى السلطة المدنية الشرعية المنتخبة من الشعب لتولي مسؤوليتها."
وأكد
البيان أن من وصفه بـ "المصريين الشرفاء" يرون أن الوقفات الاحتجاجية
"تؤدي إلى الإضرار بأمن البلاد وتؤثر سلباً على توفير متطلبات الحياة
وتؤدي لإرباك عمل الدولة وتؤثر على الاقتصاد."
وكانت
الاحتجاجات المطلبية قد شملت كافة القطاعات الاقتصادية في البلاد خلال
اليومين الماضيين، بعد 18 يوماً من الاحتجاجات السياسية التي انتهت بتنحي
مبارك الجمعة.
وشهدت المستشفيات العامة وقطاعات النقل
والاتصالات والبريد والبترول والكثير من القطاعات الأخرى مسيرات احتجاجية
وتوقف عن العمل للمطالبة بتحسين الرواتب وظروف العمل، بينما نزل رجال
الشرطة إلى محيط وزارة الداخلية للمطالبة بتصحيح أجورهم.