اليوم الجمعة، ولأول مرة، تسمح قناة النيل للأخبار للمطالبين بإسقاط النظام
والمتظاهرين أمام مبنى الإذاعة والتليفزيون، بالتعبير عن مطالبهم على التليفزيون
المصري، رغم مرور 18 يوماً على الأحداث والتي قام التليفزيون الوطني بتغطيتها بصورة
أثارت سخط وغضب المتظاهرين، مما دفعهم للتجمع أكثر من مرة حول مبنى الإذاعة
والتليفزيون، وهو ما دفع الجيش لتعزيز قواته أمامه ووضع أسوار
شائكة.
وفى واقعة ملفتة، نزل أحد المراسلين الخاصين بالقناة للوقوف
مع المتظاهرين من خلف الأسلاك الشائكة، التي تفصل المتظاهرين عن مبنى الإذاعة
والتليفزيون، وأعطى هاتف محمول للمواطنين للتعبير عن آرائهم، ويتلقاها المذيع في
الأستوديو وتعرض على الشاشة في بث مباشر، وحاول المذيع تبرير الخطة التي يعمل وفقها
التليفزيون الوطني والتغطية الإعلامية للأحداث على مدار 18 يوما.
ورفض
المتظاهرين كافة التبريرات، وأصروا على أن التليفزيون الوطني لم يمثل الشعب
وثورتهم، بل بالعكس قام بتشويه صورتهم، وبث معلومات مغلوطة ومزيفة.
لم يستمر
الحوار أكثر من 10 دقائق، ورفضت قوات الجيش أن يستمر الحوار أكثر، خوفا من حدوث
إضرابات في الشارع لا يمكن السيطرة عليها، خاصة بعد حالة الانفعال التي أصابت
الجماهير من محاولة تبرير القناة لتغطيتها الإعلامية.