أطاح وزير الصحة د. أحمد سامح فريد بمجموعة من قيادات الوزارة المحسوبين على سلفه
د. حاتم الجبلى، بعد أن تفجرت ثورة غضب عارمة فى ديوان عام الوزارة ومديريات الصحة
بالمحافظات والمستشفيات الكبرى بالقاهرة ضد مساعدى الوزير السابق، الذين يقول
الموظفون المحتجون إن مرتباتهم تضخمت لحد وصولها إلى نحو 400 ألف جنيه فى الشهر
للمسئول الواحد.
وشملت قائمة المسئولين الذين أطاح بهم الوزير
الجديد من الوزارة د. عبدالرحمن شاهين المتحدث الرسمى لوزارة الصحة، ود. ناصر رسمى
رئيس الهيئة العامة للتأمين الصحى، ود. سعيد راتب، مساعد الوزير لشئون الطب
العلاجى، ود. محمد مصطفى رئيس المراكز الطبية المتخصصة، ود. عبدالله شرف وسهام صادق
سكرتيرى مكتب الوزير، وقرر الوزير إعادة د. عمرو قنديل الذى كان منتدبا لإدارة شئون
مكتب وزير الصحة منذ يونيو الماضى إلى عمله السابق فى إدارة الطب الوقائى بالوزارة،
وكذلك إعادة د. أسامة جميل ـ الذى يعتبر مهندس اللائحة المشبوهة للعلاج الموحد
بالمستشفيات الحكومية التى صدرت فى ديسمبر الماضى ـ للعمل بهيئة المستشفيات
والمعاهد التعليمية كطبيب.
وحتى مثول الجريدة للطبع لم تعلن الوزارة عن
أسماء القيادات الجديدة، لكن مصدرا رفيع المستوى بالوزارة قال إن «د. محسن عزام،
نائب رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للتأمين الصحى، هو المرشح لخلافة ناصر رسمى فى
رئاسة الهيئة، وأن د. هشام شيحة رئيس المجالس الطبية المتخصصة هو أقوى المرشحين
لخلافة د. سعيد راتب فى رئاسة قطاع الطب العلاجى، فيما لم يتحدد بعد من سيتولى بقية
المناصب الشاغرة، وإن وزير الصحة د. أحمد سامح فريد قد صرح بأن الوزارة ستعتمد على
الكفاءات من أبنائها.
وتعليقا على هذه القرارات قال الوزير «معظم فريق العمل
الذى كان يعمل مع د. الجبلى انتهت مهمته، ومعظمهم أساتذة فى الجامعات، وسيعودون
لجامعاتهم.. فضلت العمل مع فريق جديد يستطيع تنفيذ رؤيتى الجديدة لتطوير قطاع الصحة
فى مصر».
ودعا د. فريد فى تصريحات خاصة لـ«الشروق» «كل مواطن أو موظف داخل
وزارة الصحة يمتلك مستندا يدين أيا من هذه القيادات التى انتهت مدة خدمتها من
الوزارة التقدم به إما للوزير مباشرة أو إلى النائب العام، لأنه لا مجال للتستر على
فاسد داخل الوزارة» رافضا فى الوقت نفسه «إطلاق التهم جزافا دون دليل مادى
ملموس».