واصل النظام المصري سقوطه الإعلامي بعد فضيحة خطاب الرئيس
مبارك الذي قال التليفزيون الرسمي إنه مباشر من رئاسة الجمهورية بالقاهرة؛ حيث
يستطيع المشاهد العادي وغير المحترف في المونتاج أن يكتشف أن الخطاب مسجل، وهو ما
وضح بعد أقل من دقيقة واحدة نتيجة القطع الواضح في الصورة.
وما يؤكد أن الخطاب كان مسجلاً هو تسريب محتواه لقناة (العربية) القريبة من النظام المصري، والتي نقلت فقراتٍ مكتوبة من
خطاب مبارك قبل بدايته بحوالي ساعة كاملة.
ويدعم هذا الخطاب المسجل ما تناقلته الصحف ووكالات الأنباء
بأن مبارك غادر القاهرة بالفعل، في خطوةٍ استباقيةٍ للغضب العارم الذي سيجتاح
الشارع المصري نتيجة عدم إعلانه التنحي، وإصراراه على عدم الاستماع لصوت الشعب
وتمسكه بمجلسي الشعب والشورى المزورينِ.