الثورة المصرية تدفع الحكام العرب لتحسين معيشة شعوبهم
فجرت الثورة المصرية ومن قبلها الانتفاضه الشعبية
التي اطاحت بالرئيس التونسي زين العابدين بن علي سباقا بين القادة العرب
لارضاء شعوبهم عبر زيادة المرتبات والحوافز وتقديم وعود بتحسين مستوي
المعيشة.
لكن
ذلك التوجه اثار مخاوف خبراء الاقتصاد الذين حذروا من ان تؤدي الهجمة
الحكومية لارضاء الشعوب الي المزيد من الخلل الاقتصادي الذي كان وراء خروج
الشعوب علي حكامهم.
يقول أحد الخبراء الاقتصاديين المهتمين بالشرق الاوسط إن الاحتياطيات
النقدية في الموازنات العربية أصبحت الهدف الأكبر لقادة المنطقة من اجل
النجاة بمقاعدهم علي المدي القصير مما قد يخل باقتصاديات تلك الدول خلال
الشهور والاعوام المقبلة.
وأوضح الخبير لوكالة الاسوشيتدبرس ان من شأن هذا التوجه تخصيص أموال اقل
لبرامج الاصلاح الاقتصادي والاستثمار المطلوبة بقوة في المنطقة.
ويمثل التراجع الدرامي لعائدات السياحة والاستثمار الاجنبي المباشر ضررا
مضافا لتلك الاقتصاديات المتداعية. وكانت دول عربية مثل الاردن واليمن
وسوريا قد اعلنت في اعقاب الثورة في تونس ومصر عن خطط لامتصاص غضب شعوبها
والحيلولة دون تفجر ثورات مشابهة عبر زياده المرتبات والحوافز المالية
وخفض الضرائب. لكن تلك المنح لم تخمد شعلة الغضب الشعبي الذي تثيره
قضايا اخري مثل الفساد وحكم الفرد لكن ذلك لم يمنع ترحيب قطاع كبير بتحسن
الاجور في ظل معاناة غالبية الشعوب العربيه من فقر مدقع.