انطلاق مظاهرات "جمعة الزحف" من
خمسة مساجد والإخوان يكشفون عن خطة أمنية لقمعها
<tr> | </tr>
في الوقت الذي تدخل فيه الثورة الشعبية في مصر يومها السابع عشر
والاعلان عن خروج المتظاهرين غدا الجمعة من خمسة مساجد في العاصمة القاهرة فيما
اسموه بـ "جمعة الزحف" لاعلان اصرارهم على تنحي الرئيس حسني مبارك واسقاط النظام ،
تكشف لنا وثائق "ويكيليكس" عن أن مبارك أقر بأن بلاده أقامت جدارا عازلا على حدودها
مع قطاع غزة لوقف الأسلحة المهربة إليه.
وأفادت الوثائق التي نشرتها
الأربعاء صحيفة الـ" في جي " النرويجية بأن مبارك قال في اجتماع في يونيو/حزيران
2009 مع الجنرال الأمريكي ديفد بترايوس إن مصر قامت بدور "نشيط وفاعل" من أجل وقف
عمليات تهريب الأسلحة من خلال الأنفاق إلى غزة.
وذكرت الوثائق أن مبارك اتهم
في لقائه مع بترايوس كلا من سوريا وقطر بتقديم عرض بقيمة خمسين مليون دولار أمريكي
إلى حركة المقاومة الإسلامية "حماس" مقابل احتفاظها بالأسير الإسرائيلي لديها جلعاد
شاليط، وذلك لإفشال صفقة عملت القاهرة على ترتيبها بهذا الشأن.
لكن الوثائق
لم تذكر رد فعل حماس بشأن العرض أو أي تفاصيل عن كيفية الدفع.
وعزا الجنرال
الأمريكي في مذكرة بعث بها لإدارته في واشنطن للرئيس المصري قوله إن سوريا وقطر
حاولتا تعطيل الجهود المصرية من أجل الوصول إلى اتفاق بخصوص شاليط.
وكشفت
الوثائق حرص وزير الحرب الإسرائيلي إيهود باراك أثناء اجتماع له مع الرئيس المصري
أواخر عام 2009 على عدم إثارة ضجة حول موضوع الجندي شاليط، وأنهم يحاولون تهدئة
الرأي العام الإسرائيلي بعد قيام والدي الأسير بحملة تعبئة للإفراج
عنه.
وتشير الوثائق إلى أن مصر شاركت في دور دبلوماسي نشط من أجل الإفراج عن
شاليط. وبحسب الوثائق فقد لعب عمر سليمان مدير المخابرات السابق ونائب رئيس
الجمهورية الحالي دورا محوريا في المحادثات التي تمت بين الإسرائيليين والأمريكيين
بهذا الصدد.
كما كشفت الوثائق أن مبارك وسليمان اتهما في أحاديثهما
للمسئولين الأمريكيين والإسرائيليين كلا من سوريا وقطر بدعمهما حركة حماس اقتصاديا.
وروى مبارك أن لقطر دورا مهما وبارزا في دعم حماس وفرض سيطرتها على قطاع غزة صيف
2007 .
جرس انذار
وعلى الصعيد الأحداث الساحنة التي تشهدها مصر حاليا ، يستعد المحتجون
للخروج غدا الجمعة في تظاهرات حاشدة في انحاء البلاد للتأكيد على مطلب رحيل الرئيس
حسني مبارك ونظامه .
واعلن ائتلاف ثورة الغضب عن اطلاق مظاهرات غدا من خمسة
مساجد بالقاهرة تشمل مسجد مصطفى محمود بالمهندسين والاستقامة بالجيزة وعمرو بن
العاص بمصر القديمة والخازندار بشبرا والجامع الأزهر عدا الاعتصام الضخم في ميدان
التحرير.
واطلق الائتلاف على هذه التظاهرات اسم "جمعة الزحف " ، ووصفها
بانها جرس انذار اخير للنظام كي يرحل فيما لوح الائتلاف بتصعيد المواجهة بطرق نوعية
اخرى اذا لم يستجب النظام لمطالب الشعب .
في هذه الاثناء، كشف الاخوان
المسلمون عن خطة امنية وضعها النظام لقمع تظاهرات يوم الجمعة .
وترتكز الخطة
التي نشرها موقع الاخوان على حشد ما يقرب من 30 ألفا من أفراد القوات الخاصة بالأمن
المركزي، وجهاز مباحث أمن الدولة لفض المظاهرات في ميدان التحرير، ومنع عودة
المتظاهرين اليه من خلال خطة تعمل وفق 8 محاور لكل محور فرقة خاصة به تعرف بعضها
جيدا ولا تتجاوز المساحة المخصصة لها.
ويأتي ذلك في الوقت
الذي أعادت فيه قوات الجيش
المصري انتشارها في العديد من شوارع القاهرة, وعلى رأسها الشوارع المتجهة إلى حي
مدينة نصر وحي مصر الجديدة شرقي العاصمة حيث يقع مقر القصر الرئاسي.
وذكرت
وكالة الأنباء الألمانية نقلا عن مصادر عسكرية أن إجراءات إعادة الانتشار المكثف
تستهدف أساسا حماية ثلاثة مواقع حساسة، هي القصر الرئاسي والمخابرات العامة ومبنى
التليفزيون، وذلك بعد الانباء التي تحدثت عن نية المتظاهرين اقتحام تلك الأماكن،
وأكدت المصادر أنه ليست هناك أي نية لإخراج المعتصمين من ميدان التحرير
بالعنف.
حصار مقرات الحكومة
وقد شهد اليوم السادس عشر أمس تحول المتظاهرين في ميدان التحرير إلى
حصار مقرات الحكومة ومجلسي الشعب والشورى، حيث اضطرت الحكومة إلى إخلاء مقرها
الرسمي.
كما صدرت الأوامر لموظفي مجلسي الشعب والشورى بمغادرة مكاتبهم، وذلك
بعدما انضم آلاف المحتجين صباح أمس إلى المعتصمين أمام الهيئة البرلمانية للمطالبة
باستقالة النواب فورا.
وفي مؤتمر صحفي لجماعة الإخوان أمس الأربعاء للتعليق
على مشاركتها في الحوار الوطني مع عمر سليمان نائب الرئيس ، اكدت الجماعة مجددا أن
مطلبها الأساسي هو رحيل الرئيس مبارك وتغيير النظام.
واوضح المتحدث باسم
الجماعة محمد مرسي في مؤتمر صحفي مشترك لثلاثة من قادة الاخوان أن مطالب المتظاهرين
هي نفس مطالب الإخوان وانهم جزء من الشعب المصري الذي أسقط الشرعية عن النظام
الحاكم .
من جانبه، اكد عصام العريان عضو مكتب الإرشاد والمتحدث الإعلامي
باسم الإخوان، أن الجماعة لم تتخل عن المطلب الرئيسي، وهو تنحي الرئيس وخروجه من
السلطة إلى هو رأس النظام.
وبشأن الحوار مع النظام قال محمد مرسي ان الحوار
لم يبدأ بعد، وأن الجلسة الأولى مع نائب الرئيس عمر سليمان لم تكن حوارا بمفهومه
الصحيح .
وفي رده على سؤال عن جدوى الحوار قال الدكتور عصام العريان عضو
مكتب الإرشاد والمتحدث الإعلامي باسم الإخوان: إننا ذهبنا إلى الحوار لوضع المطالب
الشعبية على طاولة المسئولين عن إدارة الأزمة، والتأكيد على أن الثورة الشعبية
أسقطت النظام؛ ما يتطلب البحث عن آليات للانتقال السلمي للسلطة في مصر، وانتقد
العريان ما زعمه البعض بأن مصر غير جاهزة للديمقراطية، مؤكدًا أن ما حدث في ميدان
التحرير هو أفضل رد على هذه المزاعم، مشيرا إلى أن الإخوان ليس لهم مطالب خاصة بهم،
وأنهم مثل باقي الشعب المصري يطالبون بالحرية والعدالة والعدل.
وحول سؤال
عما طرحه عمر سليمان بأن الوضع في مصر إما الحوار أو الانقلاب قال محمد سعد
الكتاتني عضو مكتب الإرشاد والمتحدث الإعلامي باسم الجماعة أن الشعب المصري كله
يستفيد من الحرية والديمقراطية وأن الإخوان عندما شاركوا في الحوار أكدوا مطالب
الشعب المصري، وعدم الاعتداء على المتظاهرين، ومشاركة كل الأطراف، ويكون هناك تمثيل
للشباب، وأن يكون الحوار جيدا ومثمرا، كما حملنا مطالب الشعب المصري بإسقاط النظام،
وحل مجلسي الشعب والشوري وتعديل المواد الدستورية المشبوهة، والإفراج الفوري عن كل
المعتقلين.
وأضاف الكتاتني أن الإخوان دخلوا الحوار لنقل مطالب الشعب
وتفعيلها عمليا وأكدوا أن المشاركين في الحوار لهم الحق في تعليق عضويتهم في الحوار
إذا رأوا عدم الجدية، كما أنهم أرادوا وضع عناوين رئيسية يقوم عليها الحوار فيما
بعد، كما أن الإخوان يرفضون أي نبرة تهديد للمتظاهرين الذين فرضوا شرعية جديدة يجب
أن تحترم وأكد أن المتظاهرين مستمرون مهما كانت التهديدات.
من جانب اخر، وجه
الدكتور محمد مرسي لوما للقوات المسلحة، موضحا أنهم مثل باقي الشعب يقدر دورها في
حماية مصر وتأمينها خارجيا، كما أنها تحمي مظاهرة التحرير، ولكن في باقي القاهرة
ومختلف المحافظات الأمر يختلف؛ حيث يتم اعتقال المئات من الذين أرادوا الانضمام
لمظاهرة ميدان التحرير، ويتم سجنهم في معسكرات تابعة للجيش، وتقوم جهات لا نعرفها
بالاعتداء عليهم، كما كان يحدث داخل مقارات أمن الدولة، موضحا أن هناك من يحاول أن
يعكّر صفو العلاقة بين الشعب والجيش، ولذلك فإننا نرجو من القوات المسلحة صاحبة
اليد البيضاء أن تنحاز للشعب وتتبع من يقوم بهذه التصرفات.
"الوعود الفارغة"
وكان نائب الرئيس عمر سليمان اعلن الثلاثاء
ان النظام لن يتحمل استمرار الاحتجاجات في ميدان التحرير .
ووصفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية وعود عمر
سليمان نائب الرئيس مبارك للمعارضة بـ"الوعود الفارغة"، مشيرة إلى أن سليمان يتحدث
مع الأمريكان والغرب بلغة لطيفة ومهذبة، في الوقت الذي يحاول فيه المحافظة
على النظام القمعي للرئيس مبارك حيث يخشى من الايقاع به هو أيضا اذا ما أطيح بنظام
رئيسه.
وقالت الصحيفة الأمريكية في افتتاحيتها الاربعاء بعنوان "وعود سليمان
الفارغة" إن موقف ووعود سليمان مرفوضة تماما من جانب المتظاهرين المصريين، ويجب أن
تكون كذلك لحلفاء مصر في الغرب.
واعتبرت الصحيفة أن أمريكا وحلفاء مصر
الأوروبيين ربما ليس لديهم القدرة على اجبار مبارك على ترك السلطة، إلا أن ذلك لا
يبرر خطأهم الآخر وهو القبول بعمر سليمان قائدا للمرحلة الانتقالية التي ستنقل مصر
إلى عصر الديمقراطية.
وانتقدت نيويورك تايمز موقف الرئيس الأمريكي باراك
أوباما ووزيرة خارجيته هيلاري كلينتون بعد أن تراجعا عن مطالبهم بالانتقال الفوري
للسلطة في مصر، مشيرة إلى أنه يجب على أوباما الضغط بشدة على سليمان إما لبدء اصلاح
فوري أو الاختفاء تماما من الساحة.
وتابعت الصحيفة بالقول إن سليمان لا يبدو
مختلفا كثيرا عن مبارك، حيث أن لغته المستخدمة في الخطابات الأخيرة تبدو متزمتة،
معتبرة أن رفض سليمان الرفع الفوري لقانون الطوارئ دليلا على ايمان نائب الرئيس
بنفس قناعات الرئيس، مضيفة أن الأخطر من ذلك هو ما قاله سليمان عن أن "ثقافة
المصريين غير مستعدة للديمقراطية".
اعتصامات ومظاهراتمن جهة ثانية, أعلنت حركة "6 أبريل" المعارضة أن المئات من طلبة كلية
الطب بجامعة القاهرة سيتحركون اليوم الخميس في بداية مسيرة حاشدة حتى ميدان التحرير
للمطالبة برحيل مبارك وإسقاطه.
في هذه الأثناء، يستعد آلاف من العاملين في
قطاعات النقل والبترول والكهرباء لتنظيم اعتصام ومظاهرات تضامنا مع المحتجين في
ميدان التحرير، وللمطالبة بتحسين أوضاعهم، طبقا لما أعلنته حركة 6
أبريل.
وما يزيد من سخونة الوضع في مصر ، اعلان وائل
غنيم المسئول في مجموعة "جوجل" في الشرق الاوسط وشمال افريقيا والذي ظهر في واجهة
التظاهرات الجارية في مصر للمطالبة بتنحي الرئيس حسني مبارك، متحدثا لشبكة "سي ان
ان" الاربعاء، انه "مستعد للموت" من أجل قضيته.
وقال غنيم للصحفي ايفان
واتسون على الشبكة التلفزيونية الامريكية "اؤكد لك انني مستعد
للموت".
وقال "لدي الكثير اخسره في هذه الحياة" موضحا "انني أعمل في أفضل
شركة في العالم، لدي افضل زوجة واحب اطفالي، لكنني مستعد للتضحية بكل ذلك من اجل
تحقيق حلمي، ولن يقف أحد في وجه تحقيق تطلعاتنا، لا أحد".
وقال موجها كلامه
إلى نائب الرئيس المصري عمر سليمان "لن توقفنا".
وتابع "يمكنك خطفي، خطف
جميع زملائي والزج بنا في السجن وقتلنا. افعل ما تشاء، سوف نعود إلى بلادنا... منذ
ثلاثين عاما وانتم تدمرون هذا البلد. كفى، كفى، كفى".
وأطلق سراح غنيم بعد
توقيفه 12 يوما، واستقبل استقبال الابطال الثلاثاء في ميدان التحرير بوسط القاهرة
الذي تحول معقلا لا يفارقه المحتجون على نظام مبارك.
وكان وائل أول من أطلق
الدعوة إلى تظاهرات 25 كانون الثاني/ يناير الماضي على صفحة "كلنا خالد سعيد" التي
اسسها على موقع" فيس بوك" للتواصل الاجتماعي.
وقال معلقا على مقتل مئات
المتظاهرين في صدامات مع مؤيدين للرئيس مبارك "انها جريمة" واضاف "على (مبارك)
التنحي" معتبرا أن الوقت لم يعد وقت التفاوض.
اجراءات
فوريةوعلى صعيد التحركات السياسية لإنقاذ ما يمكن إنقاذه في مصر ، اكد
الرئيس الامريكي باراك اوباما مساء الاربعاء ضرورة اجراء عملية انتقالية سياسية في
مصر تفاديا لحصول تداعيات في هذا البلد.
وشدد اوباما في اتصال هاتفي مع
الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز على اهمية اتخاذ اجراءات فورية من اجل عملية
انتقالية منظمة للسلطة في مصر على ان تتجاوب مع تطلعات الشعب.
ولايقلق الوضع في مصر الادارة الأمريكية فقط ، بل سارع
وزير الحرب الإسرائيلي ايهود باراك لزيارة واشنطن امس لبحث الأزمة المصرية، وأعلنت
الرئاسة الأمريكية أن باراك بحث الأربعاء في البيت الأبيض الأزمة المصرية مع
مسئولين امريكيين كبار من بينهم نظيره روبرت جيتس ووزيرة الخارجية هيلاري
كلينتون.
وجاء في بيان للبيت الابيض أن توم دونيلون مستشار الأمن القومي
للرئيس باراك أوباما شارك أيضا في المحادثات.
وأوضح البيان أن دونيلون
وكلينتون وجيتس بحثوا مع باراك آخر التطورات في مصر، ولكنه لم يعط أية ايضاحات حول
مضمون المحادثات.
واضاف إن أعضاء إدارة أوباما ذكروا بالالتزام "الثابت"
للولايات المتحدة بالنسبة لأمن إسرائيل، حليف واشنطن الرئيسي في
المنطقة.
وأشار البيان إلى أن المحادثات تناولت أيضا الملف النووي الإيراني
"وضرورة مواصلة جهود السلام في الشرق الأوسط".من جهة اخرى، وجه عدد من النواب الامريكيين الاربعاء
انتقادات لسياسة الرئيس باراك اوباما حيال التطورات في مصر.
وقالت رئيسة
لجنة الشئون الخارجية في مجلس النواب اليانا روس ليتينين خلال جلسة استماع حول
"التطورات الاخيرة" في مصر ، لم نحسن الاستفادة بفعالية من المساعدة الامريكية
للقوى الديمقراطية"، على حد قولها .
واعتبرت روس ليتينين ان "الادارة الامريكية
لم تحسن اغتنام فرصة الدفع نحو اصلاحات" في مصر.وردا على تصريحات وزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط
والذي اتهم فيها الولايات المتحدة بالتدخل في الشئون المصرية ، اكدت الولايات
المتحدة ان تصريحاتها بشأن الوضع في القاهرة ليست تدخلا .
وكان ابو
الغيط رفض امس في تصريحات لوسائل الاعلام دعوات أمريكية للانهاء الفوري
لحالة الطوارئ قائلا ان "واشنطن تحاول فيما يبدو فرض ارادتها على القاهرة وان
النصائح السياسية الأمريكية لا تساعد".
وقال مساعد وزيرة الخارجية الامريكية
للشئون العامة فيليب كراولي في مؤتمر صحفي "نحن لا نحاول املاء اي شيء فكما قلنا
وشددنا مرارا سيكون هناك حل مصري واجراءات مصرية ضمن المرحلة الانتقالية المنتظمة".
واضاف "لكن من المهم ان ما تفعله
مصر ينظر اليه على انه ذو مصداقية في عيون الشعب المصري ومن وجهة نظرنا فان ما
قدموه حتى الان لا يصل الى تلك العتبة".
وتعليقا على تصريحات ابوالغيط قال
كراولي "لا نرى انها تدخل فيما نقيم هذه العملية ونقيم ماذا يجري.. من وجهة نظرنا
تحتاج الحكومة المصرية الى اظهار انها جادة في السعي لهذه المرحلة
الانتقالية".
واوضح "كانت هناك التزامات قدمتها الحكومة والان من المهم ان
يكون هناك اجراءات حقيقية تتوافق مع هذه التعهدات".
وذكر كراولي "مع كل
احترامي لوزير الخارجية المصري يجب الا يكون مندهشا اذا كانت هذه الكلمة التي
استخدمها من دعوتنا الى الغاء قانون الطوارئ".
واضاف "لقد دعونا الى هذا
الامر لسنوات اذا لم يكن لعقود وما نريد ان نراه لمصر ونعتقد انه حيوي لمستقبل مصر
هو اجراء انتخابات حرة وعادلة وذات مصداقية".
في هذة الاثناء ، قالت الولايات المتحدة الأربعاء إنه يتعين على الحكومة
المصرية القيام بعمل المزيد من أجل تلبية مطالب المحتجين في الشوارع المصرية في
تصعيد واضح للهجتها إزاء واحدة من أهم حلفائها في منطقة الشرق الأوسط.
فقد
قال روبرت جيبس المتحدث باسم البيت الأبيض إن واشنطن تنتظر خطوات "حقيقية وملموسة"
لتسريع الانتقال بعد أن أشار أحمد أبو الغيط وزير الخارجية المصرية إلى أن واشنطن
تحاول فيما يبدو فرض إرادتها على القاهرة.
وأضاف جيبس "ليس من الغريب أن يرى
المرء ما يحدث في شوارع القاهرة بسبب تقاعس الحكومة المصرية عن اتخاذ خطوات للوفاء
بمطالبهم".