شهدت محافظة سكيكدة الساحلية بأقصى شرق الجزائر، ، مواجهات
عنيفة بين رجال الشرطة، وعدد من المواطنين المحتجين على الظروف الاجتماعية الصعبة
التي يعيشونها، وقد أسفرت المشادات عن إصابة 11 عنصرا من الدرك الوطني و خمسة
مواطنين بجروح متفاوتة الخطورة.
وتعود حيثيات الحادثة حسبما ذكرته
مصادر لـCNN إلى ساعات الصباح الأولى، حينما خرج المئات من سكان قرية التوميات
بمدينة الحروش، وعمل المحتجون على إغلاق الطريق الوطني رقم 3، الرابط بين كبرى مدن
الشرق الجزائري (محافظتي قسنطينة وعنابة) في وجه حركة المرور لعدة ساعات بواسطة
الحجارة والمتاريس.
وأضرم المحتجون النار في العجلات المطاطية، وذلك احتجاجا
منهم على مشكلاتهم الاجتماعية ونقص الماء الصالح للشرب بقريتهم، وما يعتبرون أنه
"تهميش" يتعرضون له من جانب السلطات المحلية.
وتدخلت أعداد كبيرة عناصر
الشرطة بغرض إعادة فتح الطريق؛ ما أسفر عن اندلاع مشادات عنيفة بين الشباب ورجال
الأمن، لتنتهي المواجهات بإصابة 16 شخصا، بينهم 11 عسكريا، وقد أضاف ذات المصادر عن
اعتقال مجموعة من الأشخاص دون أن يحدد عددهم.