قال خبير غربي بارز بشأن القوات المسلحة المصرية إن الجيش المصري يعمل مع الغرب
لابعاد الرئيس حسني مبارك من السلطة مقابل الحفاظ على سيطرته وراء الاستار على
النظام السياسي.
وقال روبرت سبرنجبورج استاذ شؤون الامن القومي في مدرسة البحرية الامريكية
للدراسات العليا ان الجيش يؤخر حل الازمة "لاستنزاف" الانتفاضة التي اندلعت قبل 12
يوما ضد حكم مبارك الممتد منذ 30 عاما.
وسيؤدي هذا الاسلوب ايضا الى تركيز غضب الانتفاضة على مبارك وليس على النظام
المعتمد على الجيش.
وأضاف في مقابلة عبر الهاتف "انها لعبة مصارعة من جانب الجيش لاثارة الحشود
ودفعهم للتركيز على مبارك ثم يتم تقديمه كأضحية بطريقة ما.
"وفي نفس الوقت يبدو الجيش كمنقذ للبلاد."
وتعهد مبارك بالتنحي في سبتمبر ايلول. وقال يوم الخميس انه يعتقد ان مصر ستغرق
في الفوضى اذا رضخ لمطالب انتفاضة شعبية لم يسبق لها مثيل تدعوه للتنحي على
الفور.
ويصور مبارك نفسه على انه حصن ضد التشدد الاسلامي ولاعب اساسي في الحفاظ على
اتفاقية سلام ابرمتها مصر مع اسرائيل عام 1979 .
وقال سبرنجبورج انه يبدو أن الولايات المتحدة واوروبا مستعدتان للمضي قدما مع
استمرار الدور القوي للجيش -رغم المخاطرة بوأد امال الانتفاضة في الديمقراطية-
لانهما تخشيان عواقب الفوضى في اكبر دولة عربية من حيث عدد السكان.
واضاف "سيدير الجيش عملية الخلافة. يعمل الغرب -الولايات المتحدة والاتحاد
الاوروبي- لاجل ذلك."