فصل الجيش المصري بين أنصار الرئيس حسني مبارك والمطالبين بتنحيه في ميدان
التحرير بوسط القاهرة يوم الخميس وانتشر أفراد مشاة لإقامة منطقة عازلة في محاولة
لوقف العنف بين الجانبين.
وهذه هي المرة الأولى التي يشاهد
فيها الجيش يتخذ إجراء حاسما لمحاولة وقف العنف الذي لقي خلاله ستة حتفهم وأصيب 836
طبقا لتصريح وزير الصحة.
وقال مراسل لرويترز في الموقع أن هناك فاصلا
يبلغ حوالي 80 مترا بين الطرفين.
وتفقد وفد من الجيش رفيع المستوى مكان
الاشتباكات مع وفد من الضباط وتحدث إلى منظمي الاحتجاجات المناهضة
لمبارك.
وأحاط بهم المحتجون على الفور قائلين إن الجيش لابد أن يحميهم.
وهتف البعض قائلين "الشعب والجيش ايد واحدة" "مش هنمشي".
وبعد نحو 15
دقيقة عاد الوفد إلى موقع عسكري قرب المتحف المصري على طرف
الميدان.
وقال شاهد من رويترز انه كان هناك 60 جنديا على الأقل متمركزين
في المنطقة العازلة.
وكان هناك الالاف من المحتجين المناهضين للحكومة من
جانب والمئات من أنصار مبارك من جانب آخر يحملون لافتات.
وقال المراسل
"المنطقة العازلة مغطاة تماما بصخور في حجم قبضة اليد" في إشارة إلى المقذوفات التي
كان يتراشق بها المحتجون.
وقال مراسل آخر لرويترز أن المتطوعين يحاولون
تنظيف ميدان التحرير من الصخور والحطام لإخلاء المكان كي يتسنى للناس المشي فيه