فشلت لجنة الحكماء التي ضمت عمرو موسى الأمين العام للجامعة العربية، وعدد من كبار حكماء مصر، في إقناع المتظاهرين بميدان التحرير ببقاء الرئيس حسنى مبارك حتى انتهاء ولايته في سبتمبر القادم.
ويعد هذه هي المرة الأولى التي يتقدم فيها موسى إلى موقع مظاهرات ميدان التحرير، وإن كان سبق وأعلن انه لن يتوانى عن قبول أي طلب يطلب منه، حتى لو كان منصب رئيس البلاد، وقدمت ما يسمى بلجنة الحكماء مجموعة من المقترحات لشباب المتظاهرين لتكون محورا للحوار بينهم والحكومة المصرية.
وعندما حاول الدكتور أحمد كمال أبو المجد عضو اللجنة، إلقاء المقترحات على المتظاهرين في ميدان التحرير، قاطعوه ورفض عدد كبير منهم الإنصات لهذه المقترحات، الأمر الذي اضطره ومعظم أعضاء لجنة الحكماء، بالعودة إلى مقر جامعة الدول العربية، القريب من ميدان التحرير، وسط انقسامات كبيرة بين مؤيدي المقترحات ورافضيها لأسباب مختلفة.
يذكر أن بيان الحكماء تضمن مجموعة كبيرة من النقاط لتهدئة المتظاهرين، أهمها أن يتم تكليف السيد عمر سليمان نائب رئيس الجمهورية بإدارة المرحلة الانتقالية، وأن يكون للشباب مكانا واضحا في الحوار الوطني، وأن تتم مأسسة الحوار، أي يتم تحديد مهامه وأهدافه والمشاركين فيه بصورة واضحة ومحددة، وأن يتم تطوير الإصلاحات السياسية، وعدم قصر الحوار على الأحزاب التقليدية، ويتم توفير الضمانات الكافية لانتقال سلمى للسلطة، مع تقدير الدور الذي تقوم به المؤسسة العسكرية في هذه المرحلة.