فشلت فرنسا الثلاثاء في إقناع شركائها في مجموعة الثماني باستصدار قرار من مجلس الأمن الدولي بشأن فرض حظر جوي على ليبيا في انتكاسة لفرص التحرك سريعا لوقف تقدم قوات الرئيس الليبي معمر القذافي في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة المسلحة.
ولم تتطرق مجموعة الثماني في البيان الذي صدر في ختام محادثاتها في العاصمة الفرنسية باريس الى فرض الحظر الجوي.وقال مصدر دبلوماسي لرويترز بعد المحادثات إن الأمريكيين يتحركون باتجاه مجلس الأمن الدولي فيما يريد الروس المزيد من التفاصيل حول منطقة حظر الطيران أما الألمان فيرفضون الفكرة تماما.
ويعكس الخلاف غياب التوافق بشأن الموضوع في مجلس الأمن الدولي حيث تحظى روسيا بحق النقض "الفيتو" في حين تعتبر ألمانيا أحد الأعضاء غير الدائمين.
ومن جانبه قال وزير خارجية روسيا سيرجي لافروف إن دعوة جامعة الدول العربية لفرض حظر جوي فوق ليبيا تحتاج الى مزيد من التفاصيل والمعلومات مع الوضع في الاعتبار معارضة الجامعة العربية للتدخل العسكري الأجنبي.وقال لافروف في مؤتمر صحفي في نهاية الاجتماع إن المجموعة تنتظر أن تقدم الجامعة العربية اقتراحات محددة فيما يتعلق بالموضوع.
وقد جاء في البيان الختامى لمجموعة الثمانى أن الليبيين لهم الحق في الديمقراطية وأن القذافي يواجه عواقب وخيمة إذا تجاهل حقوق الليبيين كما حث البيان مجلس الأمن الدولي على زيادة الضغط على القذافي بما في ذلك الإجراءات الاقتصادية.وأكد البيان على أهمية تعاون الجامعة العربية في أي عمل يتخذ في ليبيا.
جدير بالذكر أن فرنسا وبريطانيا تقودان دعوات لفرض حظر دولي للطيران فوق ليبيا في محاولة لوقف تقدم قوات القذافي التي تستخدم قوة الطيران والدبابات لقمع المعارضة المسلحة والذى أدى الى تقهقر المعارضة المسلحة شرقا مسافة 160 كيلومترا خلال أسبوع حيث يخشى محللون من إراقة المزيد من الدماء.
ومن جانبه قال وزير الخارجية البريطاني وليام هيج إن مجموعة الثماني قد اتفقت على الحاجة لاتخاذ المزيد من الإجراءات بشان ليبيا لكنها لم تتفق حول طبيعة هذه الإجراءات حيث ناقش وزراء خارجية مجموعة الثمانى أفكارا مثل إنشاء "مناطق سلامة" في ليبيا وتسريع العقوبات لكن هيج أكد أن أي تحرك يجب أن يتم الاتفاق بشأنه في مجلس الأمن الدولي.