الفارق بين منتخب مصر ومنتخب النيجر في تصنيف الفيفا كبير, وفي التاريخ والبطولات الفارق أكبر..في تصنيف الفيفا يحتل منتخب مصر المركز التاسع للشهر الثالث علي التوالي و المركز هو الافضل للفراعنة.
, اما منتخب النيجر فيسكن في المرتبة ال154, ومن حيث البطولات منتخبنا بطل افريقيا7 مرات وتاهل لكاس العالم مرتين, اما النيجر فليس لها اي تاريخ ولايوجد في رصيد منتخبها اي بطولات علي مستوي القارة السمراء, وهومايعني علي الورق ان المباراة سهلة او مضمونة, ولكن التعادل مع سيراليون في استاد القاهرة بنتيجة1-1 جعل من موقعة نيامي والمواجهة بين النيجر ومصر بعد غد الاحد في استاد الجنرال صعبة, وزاد من صعوبتها الفوز الذي حققه منتخب جنوب افريقيا علي النيجر بهدفين في الجولة الاولي من التصفيات وفوق ذلك ان الكرة لاتعترف لا بالتاريخ ولابالأرقام وانما بالمجهود والعرق.
كان هذا هو الدرس الاول من حسن شحاتة للاعبيه حتي لا يتكررماحدث امام منتخب سيراليون ووصل الامر الي انه اعتبر هذه المباراة نقطة فاصلة في مشوار هذا الجيل من اللاعبين خاصة الكبار.
منتخب مصر وصل الي النيجر بعد رحلة مرهقة بكل ما تحمله الكلمة من معني ولم يكن الارهاق في رحلة السفر وانما في الساعات الطويلة التي قضاها في مطاري القاهرة وطرابلس, فقد كان المفروض ان تغادر البعثة القاهرة في الساعة الواحدة والنصف ظهرا, ولكن الطائرة لم تتحرك سوي الساعة الثالثة عصرا لعدم الحصول علي اذن المغادرة من برج المطار.. وفي مطار طرابلس قضت البعثة مايقرب من خمس ساعات كترانزيت وسط حفاوة بالغة من الجانب الليبي وتلقي سمير زاهررئيس اتحاد الكرة اتصالا من الدكتور محمد القذافي رئيس اللحنة الاوليمبية الليبية للاطمئنان علي المنتخب وحضر اكثر من مسئول من الاتحاد الليبي وفي مقدمتهم صلاح العربي رئيس الاتحاد ولم يتركوا المنتخب الا عند سلم الطائرة المنطلقة الي نيامي والتي وصلها المنتخب بعد الساعة الواحدة والنصف صباح امس الخميس وكان في استقبالهم السفير بلال عبد الواحد سفير مصر في النيجر ومعه عدد من اعضاء السفارة وايضا مجموعة من العاملين في شركة النصر للتصدير والاستيراد الذين قابلوا البعثة بكل الدفء والحب والحماس وظلوا مع البعثة حتي فندق الاقامة.
ولم يجد الحهاز الفني لمنتخب مصر امام ارهاق ومتاعب الرحلة سوي الغاء المران الخفيف الذي كان سيجريه المنتخب صباح امس والاكتفا ء بتدريب العصر, واعترف احد مدافعي المنتخب ان التدريب الصباحي الذي سبق رحلة السفر لم يكن تدريبا خفيفا علي الاطلاق وتضمن تدربيات احمال وسرعة قوية
الجدير بالذكر ان حسن شحاتة فرض السرية علي كل تدربيات المنتخب في القاهرة ولم يسمح لرجال الاعلام بمتابعتها وربما لقوة التدريب الاخير في استاد الكلية الحربية سبب في الغاءالمران الخفيف خاصة بعد ان استقبلته الامطار حيث كان واضحا لحظة الوصول الي مطار النيجر ان العاصمة نيامي قد تعرضت للامطارمنذ دقائق, وقد استعد الجهاز الفني للمنتخب جيدا لهذة النقطة بعد المعلومات التي حصل عليها سمير عدلي المدير الاداري من السفارة المصرية واصطحب اللاعبون معهم احذية امطر
منتخب مصر يؤدي تدريبه الرئيسي اليوم الجمعة في نفس توقيت المباراة( الساعة الثالثة والنصف عصرا بتوقيت النيجر الرابعة والنصف بتوقيت القاهرة)
ويركز الحهاز الفني للمنتخب خلال التدريب علي التشكيل الذي سيخوض به المباراة وكذلك علي الطريقة التي سيلعب بها, ومن المؤكد ان الجهاز الفني سيعود للعب بليبرو واضح في لقاءالنيجر وسيكون هاني سعيد مدافع الزمالك والذي شارك كأساسي مع الفانلة البيضاءفي المباريات الاخيرة للدوري وامامه ثنائي قلب الدفاع محمود فتح الله ووائل جمعة ولكنه يبقي احتمال ضعيف والاقوي ان يلعب كليبيرو صريح وخاصة ان خط هجوم منتخب النيجر وهو الخط الاقوي والافضل بين خطوط المنتخب الثلاثة ويضم ثلاثة لاعبين علي مستوي جيد وهم موسي مازوا المحترف في صفوف فريق بوردو الفرنسي و انتقل اليه من فريق موناكو مع بداية الموسم الحالي وقال عنه وائل جمعة انه افضل من مايكل انيرموا مهاجم الترجي بطل تونس والذي تولي رقابته خلال مواجهة الاهلي والترجي الاخيرة وحد من خطورته.
ويضم خط هجوم النيجر ايضا مهاجمين خطيرين... الاول هو داوودا كاميللو المحترف في نادي الاتحاد الليبي ولعب امام الاهلي في دور ال16 لبطولة دوري الابطال الافريقي لبطولة هذا العام, كما كان في صفوف فريق القطن الكاميروني الذي هزمه الاهلي في نهائي نفس البطولة عام2008, والم.هاجم الثالث هو الحسن يوسفو المحترف في فريق الفتح الرباطي المغربي ولعب امام حرس الحدود في المباراتين في بطولة كاس الاتحاد الافريقي وسجل هدفا في مواجهة الاسكندرية باستاد المكس
ويسعي الجهاز الفني لمنتخب مصرالي ايقاف مفاتيح لعب منتخب النيجر والاهم من ذلك فرض شخصيته واسلوبه وطريقته علي المباراة, وهناك تفكير كبير في اللعب براسي حربة من البداية وخاصة ان المنتخب يبحث عن الفوز ونقاط المباراة الثلاث والمنافسة قوية بين المهاجمين الخمسة وان كانت الخبرة ترجح كفة عمرو زكي العائد بعد قرصة ودن وهناك محمد فضل العائد للتالق والمنتخب بعد غياب طويل وكان صاحب هدف تأهل مصر الي بطولة الامم الافريقية في غانا2008 وسجله في مرمي بتسوانا ومن الصدف انه سجله خلال شهر اكتوبر.
اكثر من لاعب في المنتخب خاصة لاعبي النادي الاهلي يتمنون اللعب بمهاجمبن صريحين لانها تعطي لهم حرية اكثر علي البساط الاخضر وضربوا مثلا بمستوي واداء الاهلي في مباراة الترجي بطل تونس وكيف كان حال الفريق في وجود الثنائي محمد فضل والليبيري فرانسيس وماذا حدث للاهلي بعد خروجهما
وحرص الحهاز الفني للمنتخب علي مشاهدة مبارة النيجر مع جنوب افريقيا مع لاعبي المنتخب وكذلك مباراته الودية مع بنين للتعرف علي نقاط الضعف والقوة في منافسه وشرح اسلوب لعب لاعبي النيجر وطرق تحركهم.