بالفيديو رابطة محبي وعشاق الاهلي في فلسطين تكرم والده اللاعب محمد عبد الوهاب

إذا كانت مباريات الأدوار النهائية عادة ما تكون من شوطين كبيرين كل منهم 90 دقيقة كاملة ، كل منهما فى بلد أحد الفريقين المتباريين ، إلا أن أجواء ما قبل لقاء الأهلى والترجى التونسى تحمل بين عناوينها رغبة كليهما فى إنهاء الأمور مبكرا ، فالترجى أعلنها صريحة بأنه ينوى إنهاء هذه المواجهة من القاهرة وفى عقر دار المارد الأحمر الكبير ، وهو حقه المشروع وخاصة مع احترامه الكبير للمنافس المصرى وتقديره لاسم الأهلى الكبير وسطوته الإفريقية الكبيرة .. ولكن تبقى أغلب خيوط اللعبة والمواجهة بين يدى الأهلى الكبير ، فى مباراة الذهاب المقامه على ملعبه ووسط جمهوره .. وهو أشبه بالملاكم الذى يقابل منافس قوى للغاية جدير بالاحترام ، باحثا فى هذه الجولة عن أمر واحد فقط ، الفوز وتحقيق عدد مقبول من الأهداف رغبة منه فى تسهيل مهمته فى لقاء العودة الصعب هناك فى تونس الخضراء الشقيقة .. وفى تلك الجولة الأولى ، سيكون من الرائع أن يفعلها الأهلى و يوجه "الضربة القاضية" الفنية لوضع قدمه الأولى بكل قوة داخل المباراة النهائية بإذن الله ..

الأهلى يبحث عن " الضربة القاضية" فى مواجهة الترجى الشقيق ACL41001

الأهلى يبحث عن " الضربة القاضية" فى مواجهة الترجى الشقيق ACL41001

أروع ما فى تلك المواجهة فى الدور قبل النهائى من البطولة الإفريقية ، هو أنها بين فريقين عربيين كبيرين للغاية ، فالترجى التونسى " دولة " كما يطلق عليه عشاقه فى تونس ، والأهلى " إمبراطورية " لا تغيب عنها البطولات كما يحب أن يتغنى به عشاق الرداء الأحمر الشهير .. وهى أجواء تنافسية شريفة للغاية ، تحمل المعنى الحقيقى لمباريات كرة القدم بين الأشقاء فى جو اللعبة الحقيقى ، نتنافس ونتواجه ونسعى للفوز ولكن بكل روح رياضية وتهذب فى الحديث عن كل من الطرفين الكبيرين .. ويا ليت الكل يتعلم ويعى هذا الدرس .. ودوما نقولها بكل حب واحترام ، أهلا ومرحبا بالأشقاء التوانسة فى بلدهم الثانى – مصر – ودعونا نتنافس ليصعد الأفضل للمباراة النهائية بكل ود وترحاب متبادل بيننا ..

مواجهات الفريقين السابقة

الأهلى يبحث عن " الضربة القاضية" فى مواجهة الترجى الشقيق ACL41002

الأهلى يبحث عن " الضربة القاضية" فى مواجهة الترجى الشقيق ACL41002

الأهلى واجه الترجى التونسى فى 3 بطولات إفريقية فقط طوال تاريخ الفريقين ، حملت مواجهات ستة بينهما ، لم يتمكن أحدهما من فرض سيطرته المطلقة على نتيجتها ، ففاز كل منهم فى مباراة واحدة فقط – والطريف أنهما كانتا فى بطولة واحدة فقط فى دورى المجموعات عام 2007 ، حيث تبادلا الفوز 3/0 للأهلى و 1/0 للترجى – بينما ساد التعادل نتيجة المباريات الأربعة المتبقية .. ومع هذا ، يظل الأهلى وحظوظه التاريخية أكبر من الشقيق التونسى ، حيث خرج الأهلى أمام الترجى فى بطولة واحدة فقط عام 1999 فى دورها الـ 16 ، ولم يتمكن الترجى من الفوز إلا بركلات الترجيح بعد تعادلهما سلبيا فى المباريتين ..

أما عن باقى المواجهات ، فتأهل الأهلى فى كل مرة واجه فيها الترجى ، حيث كانت المرة الأولى الشبيهة بالوضع الحالى ، حيث تقابل الفريقان فى دور قبل النهائى لبطولة 2001 ، تعادلا سلبيا بالقاهرة قبل أن يسجل ( سيد عبد الحفيظ ) هدفه بعيد المدى فى تونس ليتعادل الفريقان ( 1 / 1 ) ويتأهل الأهلى إلى المباراة النهائية بل ويفوز بالبطولة .. أما فى المرة الثانية ، والأخيرة قبل مباراة اليوم ، كانت فى دور الثمانية – دورى المجموعات – فى بطولة 2007 كما ذكرنا عاليا ، وبناء على نتائج كليهما فى المجموعة ، صعد الأهلى إلى الدور التالى بينما غادر الترجى البطولة بعد أن احتل المركز الأخير فى المجموعة ..

إذن ، بالرغم من الندية الكبرى التى شهدتها مواجهات الفريقين السابقة ، يبقى التفوق للأهلى فى قدرته على الصعود مرتين أمام منافسه التونسى الشقيق مقابل مرة واحدة فقط للترجى وبصعوبة أيضا ... وهذه المرة ، سيواجه كلاهما صعوبة أكثر فى التفوق على غريمه ، فبالرغم من تراجع الأهلى فى الفترات الأخيرة سواء فى بطولة إفريقيا أو الدورى المصرى الممتاز ، إلا أن الكبير قد يتعثر قليلا ولكنه قادر على استعادة قدراته سريعا وهو ما حدث بشكل جزئي أمام الإنتاج الحربى فى الدورى المصرى ومن المتوقع أن يقدم الفريق أداء أقوى فى لقاء اليوم المصيرى له فى البطولة الإفريقية .. وعلى الجانب الآخر ، فإن الترجى سار بقوة خلال الفترة السابقة فى البطولتين الإفريقية والمحلية التونسية ولكن تبقى بعض عناصره الشابة صاحبة الخبرة غير الكبيرة مقارنة بالأهلى فى المواجهات الإفريقية الحاسمة نقطة سلبية إلى حد ما قد تكون فرصة الأهلى فى تخطى منافسه القوى !

الترجى التونسى صاحب خط هجوم قوى فى البطولة الإفريقية ، ويكفى أنه يمتلك لاعبين يحتلان قمة هدافى البطولة حتى الآن ، وهما ( مايكل إنيرامو النيجيرى الخطير بـ 7 أهداف ، و لاعب الوسط القوى المميز وجدى بوعزى بـ 5 أهداف ) .. وقوة الفريق تظهر بوضوح فى خطى الوسط والهجوم والذى يجب أن يتحمل معهما دفاع الاهلى ووسط ملعبه العبء الأكبر فى المرور من تلك المباراة ، ويظهر اللعب على الأطراف للجانب التونسى بشكل مميز للغاية فى حين أن دفاعه – كما الحال فى الدفاع التونسى ودول شمال القارة – قادر وبكفاءة على تجنب مخاطر العرضيات المصرية – ولنا المثل والعبرة فى مباريات المنتخب المصرى والجزائر ، وحتى مباراة الأهلى وشبيبة القبائل فى القاهرة – و عليه فإن على الجهاز الفنى المصرى توخى الحذر ومعرفة من أين تؤكل الكتف ؟

من وجهة نظرى المتواضعة ، أعتقد أن أفضل وسيلة لتقديم العرض اللائق وبإذن الله تحقيق الفوز ، هى الاستمرار فى الشكل الأخير الذى لعب به الأهلى شوط مباراة الإنتاج الأول ، وهو عن طريق اللعب بثلاثة لاعبين فى وسط الملعب ومعهم ثلاثى هجومى مقلوب والاستمرار بأربعة لاعبين فى الدفاع لأنه لا يمكن تغيير الطريقة فى مباراة مصيرية مثل هذا اللقاء ...

وفى رأيى المتواضع ومن خلال متابعة دقيقة لمباريات الفريق الأخيرة وتحديدا لقاء الإنتاج ، فإن الاعتماد الكبير على الأجنحة وعرضياتهما قد يكون بلا فائدة فى تلك المباراة ، وبالتالى يبقى الاختراق من العمق وتكثيف الهجوم منه بقيادة الفنان العائد "أبو تريكه" وبدعم أحد لاعبى الوسط مع الاحتفاظ بثنائى دفاعى للتصدى لأى هجمة مرتدة ، ويبقىالتوغل من الأطراف وليس العرضيات بعيدة المدى هو الحل الثانى الداعم للطريقة الأولى فى الهجوم ...

وأخيرا ، ومع وجود مشكلة فى الجبهة اليسرى ، لا بديل عن الشكل الذى يمكن ان يقدمه لاعب الدفاع الأيسر فى الأهلى ومعه أحد ثلاثى الوسط لغلق تلك الجبهة تماما دفاعيا ، وليس مهما كثيرا أن نطور الهجوم منها إلا عن طريق تحركات صانع الألعاب وأحد رؤوس الحربة ..

واسمحوا لى بتقديم رؤيتى المتواضعة ، من خلال ما سبق ، لتشكيل الأهلى الأفضل فى هذا اللقاء :

شريف إكرامى
أحمد السيد – شريف عبد الفضيل – وائل جمعه – محمد بركات
شهاب الدين – حسام عاشور – أحمد فتحى
محمد أبو تريكه
محمد فضل ( محمد طلعت ) – فرانسيس

وفضلت وجود "بركات" فى اليمين لخبرته الكبيرة فى التعامل مع هذا الطرف ، والاستفادة بقوة "فتحى" فى وسط الملعب ، ولو لم يرغب الجهاز الفنى فى هذا ، فأرى أن يتبادل اللاعبان مركزيهما كما هو موضح فى التشكيل ... ويبقى "السيد" و أمامه "شهاب" حائط صد دفاعى فقط فى الجبهة اليسرى لتأمينها وإغلاقها تماما ... بينما قد يكون "طلعت" السريع الشاب القوى هو الأفضل بجوار "فرانسيس" – والذى أتوقع شخصيا أنه سيحرز فى هذه المباراة ! – وإما الدفع بـ "فضل" وأتمنى أن يكون فى حالته !

ليس أمامنا الآن سوى الدعاء للأهلى بأن يوفق بإذن الله ويحرز الفوز بفارق يريحه فى لقاء العودة – وهو ليس بالأمر الهين بناء على تاريخ مواجهات الفريقين وقوة كل منهما الحالية – وأتمنى التوفيق للشقيق التونسى " الترجى " ونرحب به وبشدة فى مصر ، وهم أهل للترحاب والمودة .. ومرحبا بأهل تونس الخضراء الجميلة بين جمهور الأهلى العظيم الحبيب ..

كلمة أخيرة .... محمد أبو تريكه ( نعول عليه كثيرا جدا بإذن الله ) ، و جمهور الأهلى الكبير ( سيصنع الفارق بمشيئة الله ) ..

» مارادونا يلوح بالاستقالة بعد "الضربة القاضية"
» الترجى يدعم صفوفه بـ "4" لاعبين قبل مواجهة الأهلى
» "الخلفية" تهدد هجوم الأهلى قبل مواجهة الترجى
» بيومى : على الأهلى تصحيح خط دفاعه ووسط ملعبه قبل مواجهة الترجى
» الأهلى يواجه الترجى بنصف نهائى دورى الأبطال .. والشبيبة فى مواجهة مازيمبى