أقيم مساء أمس الأربعاء، مؤتمرا صحفيا لمسلسل "عايزة أتجوز"، بحضور أبطال العمل وفى مقدمتهم الفنانة هند صبرى والمخرج رامى إمام، وأحمد فؤاد سليم وكارولين خليل وطارق الإبيارى والمؤلفة غادة عبدالعال، وممثلى شركة الشروق للإنتاج شريف المعلم وعمرو خفاجى، وعلى مراد المنتج الفنى، بينما تغيبت سوسن بدر ورجاء حسين لانشغالهما بتصوير أعمالهما الفنية.
وتحدث فى بداية المؤتمر المنتج الفنى على مراد الذى قدم صناع المسلسل، وأكد إعجابه الشديد بقصة العمل والتى كتبتها غادة عبدالعال فى أولى تجاربها الدرامية الأولى، وأوضح أن "عايزة أتجوز" نتاج مدونة على شبكة الإنترنت بدأت عام 2007، وحققت نجاحا كبيرا حيث زار الموقع حوالى نصف مليون شخص، ثم تم تحويل المدونة إلى كتاب من إصدار دار الشروق وحقق نجاحا كبيرا دفعتهم إلى التفكير فى تحويل الكتاب إلى مسلسل تليفزيونى.
المخرج رامى إمام أوضح أن أسرة المسلسل مشغولة بالتصوير على مدار 4 وشهور ونصف، مشيرا إلى أنه تم ترشيحه للعمل من قبل الشروق للإنتاج الفنى، وأنه عمله مع هند صبرى أمنية تحققت من خلال المسلسل، وهو سعيد جدا بذلك، خصوصا أنها تأتى فى عمل كوميدى متميز، كما أكدت سعادته بالعمل للمرة الأولى مع أحمد فؤاد سليم الذى يعتبره من أفضل الممثلين الموجودين حاليا، وأشاد أيضا بكارولين خليفة والفنان الشاب طارق الإبيارى.
وأوضح رامى أنه عندما عرضت عليه شركة الإنتاج إخراج المسلسل، وقرأ كتاب "عايزة أتجوز" تحمس بشدة للعمل، وتعجب من قدرة غادة عبدالعال على الكتابة بشكل احترافى ومتميز وزادت دهشته عندما علم أنها طبيبة صيدلية وتلك أولى تجاربها فى الكتابة، وعقد بعد ذلك جلسات عمل عديدة مع غادة لتحويل الكتاب إلى مسلسل تليفزيونى، وهذا كان عبئا كبيرا عليها ونجحت بشدة فى تلك المهمة، خصوصا أنها تتمتع بخفة ظل كبيرة فى الكتابة، وقال رامى: وجود هند صبرى فى العمل يضيف له قيمة كبيرة جدا، وأتمنى أن ينال المسلسل إعجاب الجمهور.
أما هند صبرى فقد أشادت بطريقة كتابة غادة عبدالعال وأشارت إلى أنها تعتبرها واحدة من الشباب المجددين فى الأدب العربى، ولديها طريقة مميزة فى الكتابة، واستطاعت أن تعالج مشكلة كبيرة جدا وهى الضغوط التى تتعرض لها الفتيات من المجتمع للزواج بأى طريقة حتى لو لم يكن العريس مناسبا لها، وذلك يؤدى إلى أن الفتاة تصبح متوترة جدا خصوصا مع الترويج لأفكار مثل "قطار الجواز فاتها" وما شابه ذلك، مؤكدة أنها تعرضت شخصيا لذلك الأمر قبل زواجها، حيث كانت تسمع دائما كلمات مثل "هتتجوزى أمتى" و"عايزين نفرح بيكى"، موضحة أن المشكلة التى يتعرض لها المسلسل ليست العنوسة بل الضغوط المجتمعية لإجبار الفتاة على الزواج قبل بلوغها سن الثلاثين عاما.
وأشارت هند إلى أن غادة تعاملت مع تلك القضية بشكل ساخر وبكثير من روح الدعابة، موضحة أنها قرأت كتاب "أنا عايزة أتجوز" وأنها فوجئت بأن المدونة تحقق نسبة زوار مرتفعة جدا، وأنها سعت مع شركة الشروق للقيام ببطولة المسلسل، وأنها للمرة الأولى تقدم تجربة كوميدية وساعدها جدا المخرج رامى إمام وغادة عبدالعال فى تقديم ذلك العمل بصورة جيدة للجمهور، مشيرة إلى أن هناك فريق عمل مميزا يقف خلف الكاميرات، ومنهم مدير التصوير هشام سرى ومهندس الديكور فوزى العوامرى وموسيقى هشام جبر، وأشادت هند بالمخرج رامى إمام وقالت "أبصم بالعشرة أنه ملك الكاستينج" ويجيد اختيار الممثلين فى الأدوار المناسبة.
أما غادة عبدالعال أكدت أن تحويل المدونة إلى كتاب ثم إلى مسلسل بمثابة حلم لا تصدقه حتى الآن، وأنها لم تكن تتوقع أن مدونتها التى تكتبها على الإنترنت ستلقى كل ذلك الصدى والترحيب، وأنه سيأتى اليوم الذى تقوم فيه هند صبرى ببطولة عمل من كتابتها ويخرجه رامى إمام، وأنها خاضت مع نفسها تحديا كبيرا بتحويل الكتاب إلى مسلسل.
وقالت غادة إنها فور تخرجها من الجامعة وجدت معظم صاحباتها تزوجن وكانت تتساءل دائما بينها وبين نفسها لماذا لم تتزوج حتى الآن، وقالت "الآن عرفت أن الله كان يدخر لى عنده أن أنجح كل هذا النجاح".
أما كارولين خليل فقد أوضحت سعادتها بالعمل وإعجابها الشديد بقصة وسيناريو المسلسل، وأنها كانت تقرأ الكتاب قبل أن يعرض عليها المسلسل بعام كامل، أما طارق الإبيارى فقد شكر هند صبرى على مساندتها له وأيضا المخرج رامى إمام، وكل فريق العمل، بينما أكد أحمد فؤاد سليم أنه عندما قرأ أولى 3 حلقات من المسلسل وجد أنه عمل شديد الكوميديا وتحمس جدا للعمل وتوقع النجاح للمسلسل عند عرضه بالقنوات الفضائية.