بالفيديو رابطة محبي وعشاق الاهلي في فلسطين تكرم والده اللاعب محمد عبد الوهاب

كاسياس وفيا يدخلان اسبانيا التاريخ في مباراة ستخلد للتاريخ

في مباراة ليست ككل المبارايات وفي موقعة لا تتكرر كثيرا ضمن مواقع كرة القدم الملتهبة عاد المنتخب الأسباني ليظهر مجددا في المربع الذهبي لكأس العالم بعد غياب لأكثر من 60 عام بعد تخطي دراماتيكي للمنتخب الباراجواياني الشجاع بهدف من البطل الأسطوري دافيد فيا في مباراة ستظل خالدة بذاكرة كأس العالم لعقود وعقود .

المباراة بدأت بحذر شديد من الطرفين وان كانت المبادرة من نصيب باراجواي الذي اراد ان يباغت المرشح الاوفر حظا للفوز ولكنه لم ينجح في تشكيل خطورة حقيقية .

دانت السيطرة بعد ذلك للمنتخب الأسباني ولكنها فقط سيطرة على الكرة دون اي خطورة تذكر في ظل ابتعاد فيا عن منطقة الجزاء وابتعاد توريس التام عن مستواه ومعه تشافي وتشابي الونسو الذين بطأوا ايقاع المنتخب الاسباني المعروف .

تسديدة واحدة من تشافي في الدقيقة 30 مرت فوق العارضة بقليل كانت التهديد الوحيد من الأسبان على مرمى فيار في الشوط الأول .

اما الباراجواي فعلى الرغم من الفكر الدفاعي الذي لعبت به في الشوط الأول إلا انهم كان الأكثر خطورة بعد عرضية من الجانب الأيسر مرت من على رأس جوناثان وكان كافيا لضمان التقدم .

هذا التقدم جاء بالفعل في الدقيقة 41 عن طريق فالديز ولكنه الغى بداعي التسلل الذي كان غير موجود على الاطلاق لتضيع على باراجواي فرصة تقدم مستحق بخطأ جديد من مساعدي الحكام .

زاد المنتخب الاسباني من سرعته في الدقائق الأخيرة وزاد من ضغطه على الدفاع الباراجواياني ولكن دون فاعلية كالعادة .

وفي اللحظة الأخيرة كاد فالديز من جديد ان يهدي الباراجواي تقدما بعد هجمة مرتدة ومرور من بويول ولكن تصويبته كان بعيدة عن المرمى لينتهي الشوط الأول سلبيا .

لم يكن لاعبو اسبانيا والباراجواي ومعهم حكم المباراة الجواتيمالي كارلوس بارديس يعلمون وهم يدخلون ملعب اليس بارك للعب الشوط الثاني بانه يدخلون لكتابة صفحة من تاريخ المونديال لم تحدث من قبل وربما لن تحدث بعد ذلك .

فبعد بداية هجومية خجولة من الأسبان وربع ساعة من الأخذ والرد جاءت اللحظة التي لم ينتظرها احد بسيناريو لا يقدر اعظم مؤلفي العالم على صناعته .

البداية كانت مع ركنية باراجوايانية نفذت على رأس كاردوزو ولكن هذه الرأسية لم تأت لانه تعرض لعرقلة فاضحة داخل منطقة الجزاء لم يستطع بارديس ان يتغافلها ليحتسب ضربة جزاء لباراجواي وانذار مستحق لبيكيه .

كاردوزو المتخصص بعد ان نال ضربة الجزاء انبرى بنفسه لتسديدها من أجل ان يدخل معها بلاده التاريخ ويسقط اسبانيا من جديد في مرحلة ربع النهائي الملعونة ولكنه نسي للحظة انه سيسدد في مرمى حارس هو الأفضل في العالم واسمه كاسياس الذي تصدى ببراعة لا توصف وامسك بالكرة وصنع هجمة مرتدة .

استمر المسلسل المثير مع الهجمة المرتدة التي انطلق بها دافيد فيا وانفرد ليضطر المدافع الكراز من عرقلته داخل منطقة الجزاء ويحتسب معها بارديس ضربة جزاء لأسبانيا في اقل من دقيقة يأتي الدور على الأسبان من أجل التقدم وحجز بطاقة انتظروها منذ اكثر من 60 عام .

كان تشابي الونسو على موعد مع تسجيل الضربة الموعودة وبالفعل نجح في البداية من التسجيل ووضع الاسبان في المقدمة ولكن بارديس كان له رأي آخر وامر باعادة الركلة .

الونسو عاد مجددا ليعاود الكرة مع فيار ولكن فيار فطن له في المرة الثانية واصر على نفس الزاوية ليتصدى لتصويبة الونسو ويضيع معها الحلم الأسباني في لحظات لا تتكرر في ملاعب كرة القدم .

الطريف ان بعد التصدي الرائع من فيار عادت الكرة امام بديل توريس فابريجاس وتلقى عرقلة واضحة فاضحة من الحارس الباراجواياني كانت تستحق احتساب ضربة جزاء ثالثة ولكن بارديس كان قد اكتفى بما فات وضاعت الفرصة على الأسبان .

بعد لحظات من عدم التصديق من الفريقين عادت المباراة والصراع من جديد واستمر الكر والفر بين باراجواي التي صعبت مهمة ابطال اوروبا اكثر مما كانوا يتصوروا وهجوم اسباني سريع من أجل الاجهاز على باراجواي العنيدة .

وجاءت التسديدات الصاروخية من تشافي والاختراقات الخطيرة من انييستا بعد ان تحرر صناع الالعاب بعد خروج توريس ودخول فيا كمهاجم وحيد .

استمرت التدخلات من خارج الخطوط واجدرى دل بوسكي تغييره الثاني واشرك الشاب الكتالوني بيدرو واخرج البعيد عن مستواه الونسو واشرك مارتينو مهاجمه الأول سانتا كروز بدلا من صاحب المجهود الوفير فالديز واستمر الصراع اللاتيني .

الصراع دام على حاله حتى اتت اللحظة المنتظرة وهي الدقيقة 83 حيث اتى انييستا وتذكر الأيام الخوالي ومر من اربعة مدافعين ووضع بيدرو منفردا بالحارس يسدد بيدرو في القائم تعود لفيا يسدد في القائم الأيسر ثم تذهب لملامسة الأيمن وتسكن اخيرا الشباك وتأتي اخيرا اللحظة التي عاش الشعب الأسباني باكمله في انتظارها برؤية الماتادور في مربع الذهب بالمونديال .

فيا بهذا الهدف ضرب مئات العصافير بحجر وحيد حيث انفرد بصدارة هدافي المونديال بخمسة اهداف ووصل للرقم القياسي لاكبر مسجل اسباني في مونديال الواحد المسجل باسم بوتراجينيو بخمسة اهداف وهو بالأساس افضل مسجل لاسبانيا في كأس العالم واصبح رصيده 8 اهداف وبات فيا على بعد هدف وحيد ليكون بعدها افضل مسجل في تاريخ المنتخب الاسباني حيث انه رصيده الآن 43 هدف بفارق هدف وحيد عن راؤول صاحب الـ44 هدف مع العلم ان راؤول لعب اكثر من 100 مباراة دولية في حين فيا لم يلعب سوى 63 مباراة دولية للاعب اسطورة بالفعل سينقش اسمه بحروف من ذهب في سجلات الكرة الأسبانية .

سيطر الأسبان على المباراة بعد الهدف وتمكنوا من قتل الوقت والسيطرة على الكرة .

وفي الدقيقة 88 عاد كاسياس ليزاحم فيا مرة أخرى في كتب التاريخ الأسباني بعد انفراد من لوكاس باريوس وتصدي من كاسياس وعودة لسانتا كروز ولكن كاسياس تصدى من جديد وحافظ لأسبانيا على بطاقة تأهل من ذهب وموعد من لهب امام المانشافت في نصف نهائي قد يكون بطله هو بطل للعالم في 11 يوليو المقبل في سوكر سيتي بجوهاسبرج .

» تكريم الأهلي مع العمالقة في اسبانيا في احتفالية الإتحاد الدولي للتاريخ والإحصاء
» تحميل مباراة اسبانيا وتشيلي 3-2 كاملة مباراة ودية
» ألتراس الأهلي : غدا حفلة للتاريخ في مدرجات مباراة الأهلى والمقاصة
» كاسياس : أشعر بعدم رضا عن مستوانا فى مباراة الهندوراس
» فيا أفضل لاعب في مباراة اسبانيا وهندوراس