أكد عبدالله السعيد إن قرار رحيله عن النادي الإسماعيلي "نهائي ولا رجعة فيه"، وإنه سيعلن عن الفريق الجديد الذي سيلعب له خلال أيام قليلة، وإنه على قناعة بعدم جدوى استمراره مع فريقه القديم بعد ذلك.

وقال السعيد فى حوار مطول مع "سى ان ان" أنه قرر الرحيل عن الدراويش بسبب الأزمة المالية، مضيفاً أنه لم يحصل على مستحقاته المالية عن الموسم الماضي حتى الآن، كما أن هجوم الجماهير عليه أنهى الأمر بشكل تام .

وأعلن لاعب منتخب مصر عن رغبته في الانتقال لفريق الأهلي، رغم وجود عرض من النادي المصري، وأن المفاوضات ستحسم خلال أيام، ونفى أن يكون رئيس النادي السابق، يحيى الكومي، قد قدم له عرضاً جاداً لتجديد عقده مع الدراويش.

وفيما يلى نص الحوار كاملاً :

ما هو موقفك الآن من النادي الإسماعيلي؟

طلبت من إدارة النادي الرحيل، ووافق مجلس الإدارة برئاسة رأفت عبد العظيم، على رغبتي، ومن المنتظر أن أعلن عن النادي الجديد خلال أيام قليلة، وهناك أكثر من عرض أمامي، وسأحسم الأمر قريباً جداً.

لماذا طلبت الرحيل من النادي رغم أن عقدك ممتد لموسم آخر؟

هناك أكثر من سبب دفعني للمطالبة بالرحيل، أهمها الأزمة المالية التي يعانيها النادي منذ فترة طويلة، لدرجة أني وعدد كبير من لاعبي الفريق لم نحصل على مستحقاتنا المالية عن الموسم الماضي، كما أن تلك الأزمة لا يبدو لها نهاية، ولا أعرف كيف سأحصل على بقية مستحقاتي المتأخرة، بالإضافة إلى السبب السابق، فقد وصلت العلاقة بيني وبين الجماهير لطريق مسدود، بعد هجومها العنيف علي في الأيام الماضية، وهذا التصرف كان القشة التي قصمت ظهر البعير، ووضعت حدا لعلاقتي بالنادي الإسماعيلي، فقد تعرضت لسباب الجماعي من جماهير النادي لأول مرة، وهو أمر لا أقبله على نفسي، وخرجت من الملعب تاركاً الفريق، فذهبت الجماهير لمنزلي وحطمته، فهل يعقل أن أستمر بعد ذلك؟

ولكن رئيس النادي السابق، يحيى الكومي، قال إنه عرض عليك عشرة ملايين جنيه لتجديد عقدك ورفضت؟

ما يردده رئيس النادي السابق ليس له أساس من الصحة، ولكن كلام يقال في وسائل الإعلام ليقلب الجماهير علي، ولم يفعل ذلك معي فقط، بل فعله مع حسني عبد ربه، وخرج للجماهير ليتحدث عن أنه سيتحمل تكاليف عقد عبد ربه، ووقع اللاعب على عقده الجديد، وعندما ذهب للبنك لصرف الشيك وجده بلا رصيد، وهذا يؤكد أن رئيس النادي السابق غير جاد في كلامه.

غضب الجماهير عليك كان بسبب شكوى تقدمت بها لاتحاد الكرة لفسخ العقد؟

تصرفي كان لحفظ حقي، خاصةً وأن اللائحة تمنح اللاعب الذي لا يحصل على مستحقاته المالية لمدة أربعة شهور، فسخ عقده، ورغم أن من حقي فسخ تعاقدي مع النادي الإسماعيلي، إلا إني لم أفعل ذلك، بدليل إنني طلبت من الأندية الراغبة في التعاقد معي بالتفاوض مع مجلس إدارة الإسماعيلي ليحصل على حقوقه المادية، ولست اللاعب الوحيد الذي أقدم على هذا التصرف.

ألا ترى أنك بذلك تتخلى عن الإسماعيلي في أزمته؟

رحيلي حاليا عن الإسماعيلي ليس نوع من التخلي عن النادي، بل هو العكس، لأن رحيلي الآن سيساهم في حل جزء من أزمة النادي المالية، لأن استمراري لنهاية الموسم يعني رحيلي بلا مقابل للنادي، لأن عقدي سيكون قد انتهى، وهناك شكوك كبيرة في تجديد عقدي في ظل الأزمة المالية التي يعانيها النادي، وهو ما ينطبق على عدد آخر من اللاعبين، حتى أن النادي لم ينجح حتى الآن في تجديد عقد لاعبه الدولي حسني عبد ربه، وأصبح اللاعب حراً في الانتقال لأي ناد آخر، بدون أي مقابل يحصل عليه النادي، لذا فرحيلي الآن في صالح الإسماعيلي وليس ضده.

ماذا كان موقف الجهاز الفني بقيادة حسام حسن؟

الجهاز الفني حاول الإبقاء علي ضمن صفوف الفريق، ولكن الظروف التي تحدثت عنها وقفت حائلاً أمام الاستمرار، وأؤكد على احترامي للجهاز الفني وجماهير الإسماعيلي العريضة، ورحيلي عن الفريق ليس معناه سوء العلاقة مع أحد، بل سأظل أحفظ جميل الإسماعيلي.

لماذا يهرب لاعبو الإسماعيلي منه؟

ما لا يعرفه البعض أن لاعبي الإسماعيلي من أكثر اللاعبين تمسكاً بناديهم، إلا أن الظروف الصعبة التي يمر بها النادي هي التي تدفع هؤلاء اللاعبين للبحث عن الرحيل، خاصة وأن كل اللاعبين لديهم التزامات مالية، وأكبر دليل على صحة كلامي أن مجلس الإدارة الجديد وافق على بيع بعض اللاعبين لحل الأزمة المالية.

أين وجهتك المقبلة؟

أبديت رغبتي في الانتقال لصفوف فريق النادي الأهلي، وهناك عرض من النادي المصري البورسعيدي.

ألا تخشى من زيادة الغضب الجماهيري عليك إذا ما انتقلت للأهلي؟

من حقي أن أختار النادي الذي سألعب له، بعد قرار مجلس الإدارة بعرضي للبيع، وأطالب الجماهير بعدم التعامل بحساسية في أمر انتقال لاعبي الإسماعيلي لفريق الأهلي، إنه الاحتراف.

ماذا لو كان عرض النادي المصري أكبر مادياً؟

المقابل المادي لن يكون أساس الاختيار لوجهتي المقبلة، والنادي الأهلي ناد كبير، أتمنى أن أنضم إليه وتنجح المفاوضات التي تجرى بين الناديين حالياً، والتي من المنتظر أن تحسم خلال ساعات قليلة.