السويسرى ميشيل دى كاستال، يعود لمواجهة الأهلى، من جديد، ولكن هذه المرة ليس كمدرب للزمالك، وإنما يحضر للقاهرة بصفته المدير الفنى للوداد البيضاوى المغربى، الذى يواجه نادى القرن الأفريقى فى افتتاح مباريات دور الثمانية ببطولة دورى أبطال أفريقيا، وقبل المواجهة المرتقبة بساعات انفرد "اليوم السابع" بهذا الحوار الساخن.
فى البداية.. هل يوجد فرق بين مواجهة الأهلى اليوم، ومنافسته فى السابق؟
لا يوجد فرق على الإطلاق، ففى كل الحالات سواء كنت مديرًا فنيًا للزمالك أو مدربًا للوداد أسعى للفوز على الأهلى، وهو ما أتطلع لتحقيقه فى مباراة اليوم بعدما فشلت فيه من قبل مع الزمالك، لأن الوداد ليس الزمالك، لذلك ستكون فرصتى فى الفوز أكبر من ذى قبل.
ما هى فرصك فى تحقيق الفوز على الأهلى؟
أنا أعددت فريقى بطريقة جيدة، على الرغم من حداثة عهدى بالوداد، وبدأ الانسجام يظهر بين اللاعبين وهو السلاح الذى سأستخدمه لمباغتة الأهلى على ملعبه سعيًا فى تحقيق الثلاث نقاط، وفى حالة عدم نجاحنا فى ذلك فلن نُهزم، وبالرغم من اسمه الكبير على مستوى القارة السمراء وتحقيقه لعدد قياسى فى بطولات أفريقيا إلا أنه حاليًا فريق "عادى" ولا يمتلك أنيابًا حقيقية كالسابق، فهو ناد يمتلك تاريخ كبير وحاضر متواضع.
ماذا تعرف عن الأهلى قبل تلك المواجهة؟
شاهدت العديد من المباريات للفريق فى الدورى المصرى الذى خطفه من الزمالك فى الأسابيع الأخيرة، إلا أنه لم يكن مقنعًا فى معظم المباريات التى شاهدتها، وهو ما يعطينى ثقةً كبيرة فى العودة للدار البيضاء بنتيجة جيدة.
الواضح من حديثك أن الفوز على الأهلى سيكون سهلاً؟
لم أقل إنه سهلاً، فلا توجد مباراة فى كرة القدم سهلة، فالأهلى ليس مرعبًا كما يصفه البعض، ويعانى من مشاكل فى حراسة المرمى، إلا أنه يمتلك العديد من اللاعبين المميزين أمثال محمد بركات ودومينيك وجدو ومتعب وحسام غالى، ولو أحكمنا السيطرة على هؤلاء اللاعبين سيعانى الأهلى كثيرًا.
ما صحة ما قرأناه فى الصحف المغربية بأن الوداد يعانى غيابات كثيرة؟
كلها اجتهادات صحفية والغيابات معقولة وليست كارثية كما صورتها الصحف حيث يغيب عن الوداد كل من يونس المنقارى وعبد الرحمان مساسى للإيقاف، بالإضافة إلى يوسف قديوى العائد من السعودية بسبب تأخر وصول بطاقته الدولية، وبخلاف ذلك فالفريق مكتمل الصفوف.
كيف ترى العقوبة الموقعة على الأهلى باللعب بدون جمهور؟
بصراحة أنا سعيد بعدم حضور جماهير الأهلى لأنها أحد أهم عوامل نجاح الفريق، وظهر ذلك فى مباريات الدورى عندما كان الفريق يؤدى بشكل سيئ كانت الجماهير تدفعه لتحقيق الفوز وهى ميزة يفتقدها الأهلى فى مباراة اليوم، لذلك فنحن جاهزون للتفوق على "كتيبة" البرتغالى مانويل جوزيه.
ما رأيك فى تلك المجموعة العربية الخالصة وموقف الوداد من التأهل؟
هى مجموعة صعبة بدون شك، حيث تضم فرقًا صاحبة تاريخ كبير، وأعتقد أن فرص الوداد كبيرة فى بلوغ نصف النهائى، على الرغم من صعوبة المجموعة وعلى الجميع ألا ينسوا أننا حققنا الفوز على مازيمبى، عملاق الكرة الأفريقية، وقدّم معروفًا لكل فرق البطولة بالمساهمة فى إقصائه من البطولة بعدما كشف عن مشاركته للاعب موقوف.
بعيدًا عن مباراة اليوم.. كيف تقيّم فريق الزمالك فى الوقت الحالى؟
أعتقد أن حسام حسن، المدير الفنى السابق للزمالك، نجح فى تكوين فريق شاب يستطيع مزاحمة الأهلى على الألقاب من جديد وانتشل الزمالك من سُباته العميق، وستكون مهمة حسن شحاتة، المدير الفنى الجديد للفريق سهلة نتيجة مجهود حسام الكبير مع الفريق، وسيقوم المعلم بحصد ما زرعه العميد مع القلعة البيضاء على مدار أكثر من عام ونصف.