bosy نائب المدير
الدولة : مصر عدد المساهمات : 13492 تقيم المشاركات : 0 تاريخ التسجيل : 19/04/2010 العمر : 35
| موضوع: مهاتير محمد: أرفض تطبيق الشريعة الإسلامية.. والمصريون ليسوا معتادين على الديمقراطية الخميس يونيو 30, 2011 12:05 am | |
| مهاتير محمد: أرفض تطبيق الشريعة الإسلامية.. والمصريون ليسوا معتادين على الديمقراطية
أكد مهاتير محمد، رئيس وزراء ماليزيا الأسبق، أنه جاء إلى مصر ليرى «المكان والناس الذين عبروا عن رأيهم وصنعوا التاريخ وحققوا أهدافهم»، موضحاً أن الصناعة والاقتصاد في مصر تأثرت بسبب «وجود انطباع عام بعدم الاستقرار». وبسؤاله عن تجربة الديمقراطية، قال محمد، «الديمقراطية تسمح لك أن تتظاهر لكنها سلاح نلجأ إليه في آخر الأمر، لأنه يسبب اضطرابات ويعطي انطباعات سيئة عن الاستقرار في البلد, ولن يأتي السائحون والمستثمرون الأجانب أو المحليون ليستثمروا في هذا البلد. يمكنك تحقيق أهدافك عن طريق البرلمان وعرض مطالبك عليه وإذا فشلت في هذا يمكنك أن تتظاهر». وأوضح محمد، أن «الديمقراطية ليست الأفضل للعمل.. يجب أن تتعلموا كيف تتعاملوا مع الحريات والحدود التي تسمح بها الديمقراطية، إذا سمح التظاهر في كل وقت لن تستطيعوا السيطرة على البلد»، وأشار إلى أنه «كنا في ماليزيا نمنحهم تظاهرات وإضرابات وكنا على صلة بالناس في الميادين ونشرح لهم لماذا تتم أشياء معينة بطريقة معينة ولهذا كانوا يتعاونوا معنا ولهذا كنا نكسب في الانتخابات لأننا وفرنا فرص العمل والتنمية». وأكد رئيس الوزراء الماليزي الأسبق أثناء لقائه بالإعلامية منى الشاذلي، في برنامجها «العاشرة مساء»، أن اللقاء بالناس هام جدا «لأنك تعطي لهم الفرصة كي يسمعوك وتسمعهم لذلك لا يمكن الانفصال عن الشعب على الإطلاق»، مشيراً إلى أن السلطويين لا يلتقون بالناس ويدفعون الناس بعيدا وينعزلون عنهم، «لكنني كنت أقود سيارتي بنفسي وأتسوق بنفسي، ولم أكن أسمح للوزراء في حكومتي أن ينعزلوا عن الناس أو يركبوا سيارات فخمة مثلا». وقال إنه يرى أن «المصريين ليسوا معتادين على الديمقراطية وهناك الكثير من الساسة يعتقدون ذلك، لكن فكرة الديمقراطية ليست منتشرة بشكل كاف في مصر وليست معتادة، وعلى رجال الدولة أن يواجهوا هذه المشكلة وأن يطبقوها بشكل جيد». وعلى هامش الجدل الدائر سياسيا في مصر الآن، حول الدستور والانتخابات أيهما أولاً، فقال إنه يرى أن الدستور يجب أن يصاغ أولا ثم الانتخابات، لافتا إلى أن هذا هو ما سارت ماليزيا عليه.
وقال مهاتير محمد، إنه طلب من الشعب الماليزي الاستيقاظ مبكرا، بعد أن غير لهم التوقيت، لزيادة الإنتاج في يوم عمل أطول، موضحاً أنهم وضعوا نصب أعينهم التجربة اليابانية «الناجحة والمنظمة»، فضلاً عن استخدام سياسة «العصا والجزرة بشكل غير مباشر، فنحن نقول للناس عندما تعمل أكثر وبشكل أفضل ستحقق الشركات أرباح وتحصلون على رواتب أكبر». وعن مشكلة الحد الأدنى للأجور، قال محمد، «شرحنا للناس أنهم يعملون في شركات ولن تستطيع أن تدفع لهم الحد الأدنى من الأجور ولو طبقناه ستفلس تلك الشركات ويفقدوا وظائفهم، ولهذا لم نجبر الشركات على دفع الحد الأدنى من الأجور، لكن في الوقت نفسه تكلفة المعيشة في ماليزيا منخفضة والأجور التي كانوا يحصلون عليها كانت تغطي حاجاتهم الضرورية، أما الأجور الأفضل فتطلب عملا أكثر وجدية أكثر وأقنعناهم بذلك». وأكد رئيس الوزراء الماليزي الأسبق، أنهم اعتمدوا سياسة الخصخصة والسوق الحرة، موضحاً أن «السوق لن تعيد تنظيم نفسها، هي مكان فقط لخلق الأموال، وهناك دور للحكومة في فهم السوق ويجب أن تخضع السوق لتشريعات وقوانين الحكومة حتى لو كانت سوقا حرة. السوق الحرة ليست دينا وإنما مجموعة من القرارات، نحن قررنا السيطرة على قيمة عملتنا لكن لم يكن هذا كافياً، لذا قررنا تثبيت سعر العملة مقابل الذهب وهذا ما قامت به الصين وتشيلي من قبل، وبالتالي نجحت هذه الخطة لموازنة الأسعار في ماليزيا». وأضاف محمد، أن تعليم الماليزيين هو عبارة عن «مجهود مستمر في تدريب العمال وزيادة إنتاجيتهم، وأن نعطيهم الإحساس بالمسؤولية تجاه أنفسهم»، مشدداً على أنهم «لا يستطيعون انتظار إصلاح التعليم من مراحله الأولى وتضييع كل هذا الوقت، لذلك كانوا يدربون الناس على مجالات العمل، وازداد الطلب على العلماء فاهتموا أكثر بالعلوم والرياضيات والتكنولوجيا». وقال «نحن فخورون بلغتنا الوطنية لكن يجب أن نكون عمليين، هذا يعزلنا عن الآخرين، الإنجليزية لغة عالمية خاصة في العلوم والرياضيات والأبحاث، وبالتالي أصبحت ماليزيا دولة ثنائية اللغة فيها الإنجليزية هي اللغة الثانية». وحول الإسلام، قال مهاتير محمد، إن «هناك خلطا حول ماهية الإسلام. نحن عدنا لأسس الإسلام وفسرناه ووجدنا أن تدريس الإسلام والقرآن أفضل لأنهما دليل مذهل للطريقة التي يمكن أن يعيش بها الناس». وأكد أن «التفسيرات الخاطئة للإسلام والعنيفة سببها الوهابيون والسلفيون وليست من الإسلام نفسه»، وأضاف «نرفض تطبيق الشريعة الإسلامية لأن المتشددين لديهم تفسير خاص للقوانين الإسلامية وليسوا مهتمين بالعدالة، وإذا لم يكن هناك عدالة فإنه ليس من الإسلام وفي الإسلام ليس هناك ظلم». وأوضح «نحن لسنا علمانيين، حتى لو كنت تدرس العلوم، فالقرآن يطالبك بأن تكون قادرا على الدفاع عن نفسك. الكثير من الناس يهملون جوهر القرآن، يجب أن يكون لدينا قدرة الدفاع عن أمتنا، وأن نعمل ونتمسك بهويتنا، فالعلوم ليست ضد الإسلام». واختتم مهاتير محمد, رئيس وزراء ماليزيا الأسبق، أن القائد «يجب أن يعمل أكثر من الآخرين لكي يكون قدوة للناس»، مشيراً إلى أن عملية صنع القرار الحقيقي يجب أن تشمل التطلع لأكثر من نظام وعدم التوقف أمام نموذج واحد فحسب».
| |
|