عقدت الجمعية العمومية بنادي المولودية الجزائري إجتماعاً هاماً أمس، وذلك لمناقشة مستقبل الفريق والأزمات الكبيرة التي تواجهه حالياً على المستوى المالي، والتي أثرت على اللاعبين ودفعت الفريق للمنافسة على البقاء بالدوري هذا الموسم بعد أن كان بطلاً للمسابقة في العام الماضي.
وعلى الرغم من غياب عدد كبير جداً من أقطاب المعارضة عن الإجتماع ومن أعضاء الجمعية العمومية دائمي الهجوم على الفريق في وسائل الإعلام والصحف، إلا أن الإجتماع لم يخرج بأي جديد ينقذ النادي ويساعد على منحه الدعم اللازم قبل إنطلاق منافسات الدور ربع النهائي من دوري الأبطال الإفريقي هذا العام إلى جانب الأهلي المصري والترجي التونسي والوداد المغربي.
وفي الإجتماع خرجت إقتراحات ببيع مقر النادي من أجل الصرف على اللاعبين وحتى يتم بناء ملعب وشراء حافلات للفريق، غير أنه قوبل بالرفض، ذلك أن بيع المقر يعني بقاء المولودية دون مكان واحد للإجتماع وتدارس أوضاع الفريق، بالإضافة إلى أن ثمنها لن يكفي حتى لبناء غرف حفظ الملابس.
وحسب "الهداف" الجزائرية فإن أنصار المولودية دخلوا إلى المقر خلال الإجتماع من أجل التعرف على القرارات التي اتخذها أعضاء الجمعية العمومية، ليصدموا بعدم وجود أي قرارات هامة تخص مستقبل الفريق، حيث عاتبوا كل من كان حاضراً لتقصيرهم في حق المولودية، ولأنهم غير قادرين على قيادة فريق بحجم العميد.
وكان القرار الوحيد الذي تم إتخاذه هو تقسيم النسبة المئوية لأسهم ملكية النادي وكيفية بيعها، حيث إتفق الحضور على منح الفرصة للجماهير لشراء 30 بالمائة من أسهم الفريق، مع ترك 30 بالمائة أخرى للجمعية العمومية، أما نسبة الـ40 بالمائة الباقية فتم تخصيصها للمستثمرين والصناعيين ممن يريدون المساهمة بأموالهم في الفريق.