«الظواهري» أميراً جديداً لـ«القاعدة».. وواشنطن: نسعى لقتله مثل «بن لادن»
نشر موقع إسلامي مساء الخميس بيانا منسوبا لتنظيم القاعدة يعلن فيه تولي أيمن الظواهري «مسؤولية إمارة الجماعة» بعد مقتل مؤسسها وزعيمها أسامة بن لادن الشهر الماضي في خطوة كانت متوقعة على نطاق واسع بعد سنوات طويلة كان فيها الظواهري هو الرجل الثاني في التنظيم.
وفي وقت سابق من الشهر الحالي توعد الظواهري، مصري الجنسية، بالمضي في حملة القاعدة على الولايات المتحدة وحلفائها. ويعرف منذ وقت طويل أن الظواهري كان نائبا لـ«بن لادن» والعقل المدبر للكثير من عمليات القاعدة.
وجاء في البيان الذي نشره موقع أنصار المجاهدين إن «القيادة العامة لجماعة قاعدة الجهاد وبعد استكمال التشاور تعلن تولي الشيخ الدكتور أبي محمد أيمن الظواهري وفقه الله مسؤولية إمارة الجماعة».
وكان الظواهري الخليفة المرجح لـ«بن لادن» بعد مقتل الرجل المسؤول عن هجمات 11 من سبتمبر 2001 على نيويورك وواشنطن على أيدي قوات أمريكية خاصة في باكستان قبل 45 يوما.
وقال وزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس إن الظواهري «لا يتمتع بالخصائص القيادية» وخبرة العمليات التي كانت يتسم بها بن لادن.
غير أن جيتس ومسؤولين أمريكيين آخرين قالوا إن القاعدة مازالت خطرا على الرغم من رحيل ابن لادن. وقال جيتس للصحفيين «يجب أن نتذكر.. أن القاعدة تسعى إلى المحافظة على استمراريتها وتسعى لإيجاد من يخلف الذين قتلوا ومازالت ملتزمة بالمنهاج الذي وضعه بن لادن».
وأضاف: «ولذلك فإنني أعتقد أنه (الظواهري) يواجه بعض التحديات لكن الأمر يعد تذكرة بأنهم مازالوا هناك ويجب علينا أن نواصل ملاحقتهم».
وفي وقت سابق قال مسؤول أمريكي في مكافحة الإرهاب لوكالة «رويترز» إن الولايات المتحدة تعتقد أن الإعلان حقيقي لكن وزارة الخارجية هونت من مغزاه. وقالت المتحدثة باسم الوزارة فيكتوريا نولاند «صراحة أنه غير مهم».
ومكان الظواهري غير معلوم وإن كان هناك اعتقاد بأنه يختبئ في منطقة على الحدود بين أفغانستان وباكستان. وتعرض الولايات المتحدة مكافأة قدرها 25 مليون دولار لمن يدلي بأي معلومات تقود للقبض عليه أو إدانته.
وقال الأميرال مايك مولين، رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة، إن الظواهري مازال مدرجا على القائمة الأمريكية للمتشددين المطلوبين.
وقال مولين للصحفيين في واشنطن «إنه ومنظمته مازالا يهدداننا. وكما سعينا إلى أسر بن لادن وقتله ونجحنا في قتله فإننا سنفعل قطعا الشيء نفسه مع الظواهري».
وفي واشنطن قال مسؤول أمريكي كبير إن الظواهري سيواجه أوقاتا عصيبة في قيادة التنظيم مع تركيزه على سلامته الشخصية. وأضاف «لم يظهر قيادة قوية أو مهارات تنظيمية خلال نشاطه بالقاعدة.. بخلاف الكثير من كبار مقاتلي القاعدة لا يملك الظواهري خبرة قتالية حقيقية لكنه اختار أن يكون جنرالا غير مقاتل له صورة ناعمة».