سيف الإسلام : والدي مستعد للتنحي إذا خسر انتخابات نزيهة
عرض سيف الإسلام نجل العقيد الليبي معمر القذافي إجراء انتخابات في ليبيا وقال إن والده سيوافق بشرط أن تتم العمليات والاجراءات تحت إشراف دولي وعدم تزوير النتائج ـ حسب قوله.
وأوضح في مقابلة مع صحيفة كورييري ديلا سيرا الإيطالية أنه يمكن إجراء هذه الانتخابات خلال ثلاثة أشهر أو موعد أقصاه نهاية العام.
وأضاف أنه من الممكن أن يكون وجود المراقبين الدوليين ضمانة للشفافية وخاصة من الاتحاد الأوروبي والاتحاد الافريقي والأمم المتحدة أو حتي حلف شمال الأطلنطي.
وأكد ضرورة وضع آلية لضمان سلامة قادة المعارضة وأن والده سيكون مستعدا للتنحي إذا ما خسر الانتخابات لكنه لن يذهب إلي المنفي.
في غضون ذلك صرح المبعوث الروسي ميخائيل أرجيلوف عقب محادثات أجراها بطرابلس أمس بأن نظام القذافي رفض فكرة رحيله عن السلطة.
ونقلت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء عن أرجيلوف قوله من وجهة نظر القيادة الليبية لا يمكن أن يكون هناك أي حديث عن رحيل القذافي حاليا.
وفي إطار الضغوط الدبلوماسية المتصاعدة علي نظام القذافي, أعلنت وزارة الخارجية الاسبانية طرد السفير الليبي وثلاثة موظفين آخرين في مدريد واتهمتهم بممارسة أنشطة تتفاني في الصفة الدبلوماسية لهم.
كما قال' سيف الاسلام' ان' فرنسا تفرض سياستها علي حكومة بنغازي و الرئيس نيكولا ساركوزي كان من أكثر الراغبين بتدخل حلف شمال الأطلسي في ليبيا, وبالتالي يتوجب علي باريس إيجاد مخرج للحد من سفك الدماء في ليبيا.
وأشار إلي أنه لا يري' أي دور ايطالي في العملية الديمقراطية القادمة في ليبيا', وبشكل خاص' طالما استمر رئيس الوزراء سيلفيو برلسكوني برئاسة هذه الحكومة', حيث وصف نجل القذافي ما قام به برلسكوني ووزير خارجيته فرانكو فراتيني' بالأسلوب البغيض', فقد' كانا قبل أشهر من اندلاع الثورة في بنغازي يأتيان إلينا لينحنيا ويقبلا يد معمر القذافي ثم أدارا ظهرهما إلينا', مؤكدا أن' عليهما أن يخجلا من تصرفاتهما.
جاء ذلك في الوقت الذي رفضت الولايات المتحدة أمس اقتراح سيف الاسلام نجل الزعيم الليبي معمر القذافي اجراء انتخابات في البلاد.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الامريكية فيكتوريا نولاند للصحفيين' اعتقد ان الوقت متأخر بعض الشيء بالنسبة لذلك.