نفى المجلس الانتقالى الليبى إجراء أى محادثات مع نظام القذافى رافضا التصريحات التى أدلى بها البغدادى المحمودى رئيس وزراء ليبيا خلال لقائه بالمبعوث الروسى ميخائيل مارغيلوف، وأعلن فيها وجود اتصالات مع أعضاء المجلس الانتقالى الليبى.
ونفى ياسين البركى المتحدث باسم المجلس الانتقالى الليبى فى القاهرة تماما أن يكون هناك أى اتصالات بين أعضاء المجلس والحكومة الليبية قائلا إن تصريحات المحمودى الهدف منها إقناع المسئولين الروسيين والدول الأوروبية أنه من الممكن أن يتم حل الأزمة دون رحيل القذافى.
وأضاف البركى أن المجلس من المستحيل أن يعقد أى محادثات مع نظام فقد شرعيته بالكامل، لافتا إلى أن طلب المجلس واضح ولا تراجع فيه وهو تنحى القذافى.
وتعليقا على تصريحات سيف الإسلام قال البركى إن هذا العرض جاء متأخرا جدا، مشيرا إلى أن الثورة الليبية فى بدايتها كانت مطالبها بسيطة تتمثل فى إجراء انتخابات أو تنظيم حياة ديمقراطية سليمة، أما الآن فالوضع اختلف وأصبح الشعب الليبى كله يطالب برحيل القذافى.
على جانب آخر اتهمت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون قوات الزعيم الليبى معمر القذافى باستخدام الاغتصاب و"أعمال العنف ضد النساء وأدوات حرب".
وقالت كلينتون فى بيان لها إن "قوات القذافى ومجموعات أخرى فى المنطقة تحاول إحداث انشقاق بين السكان عبر استخدام العنف ضد النساء والاغتصاب وأدوات حرب".
وأضافت أن "الولايات المتحدة تدين بأشد العبارات" هذه الممارسات.
وكان المدعى العام للمحكمة الجنائية الدولية لويس موينو-أوكامبو أكد الأسبوع الماضى أن لدى المحققين أدلة على أن معمر القذافى أمر شخصيا بتنفيذ عمليات اغتصاب جماعية ووزع لهذه الغاية منشطات جنسية من نوع فياغرا على جنوده.
ميدانيا يستعد سكان طرابلس خلال ساعات لتنظيم مظارهات واسعة فيما أطلقوا عليه انتفاضة الحسم وأشار أحد المصادر لـ"اليوم السابع" إلى أن القذافى حشد قوات كبيرة جدا وحاصر منطقة تاجوراء بالراجمات والأسلحة الثقيلة كما قامت كتائب القذافى بمحاصرة منطقة سوق الجمعة بالكامل ومنطقة جنزو.
ومن المقر ر أن تنطلق المظاهرات فى سوق الجمعة وتاجوراء والهضبة الخضراء وعرادة وفشلوم.
فى السياق نفسه قال المعارضون الليبيون إن هجوما على موقع للمقاومين الليبيين قرب بلدة أجدابيا أصاب ما لا يقل عن 16 مقاتلا بجراح يوم الخميس، فيما قد يكون حادث نيران صديقة سببه غارة جوية لحلف شمال الأطلسى.
وقال متحدث باسم حلف الأطلسى إن الحلف ليس لديه معلومات عن الحادث.
وقال فرج المغربى المتحدث باسم المعارضين المسلحين فى أجدابيا لوكالة "رويترز" إن الهجوم وقع بالقرب من قرية عمرير قابس التى تبعد نحو 30 كيلومترا إلى الشمال الغربى من أجدابيا وهى بلدة حيوية إلى الغرب مباشرة من معقل المقاومين فى بنغازى.