أعرب مستشار الرئيس السودانى مسئول ملف دارفور الدكتور غازى صلاح الدين عن أمله فى توقيع كافة الأطراف الدارفورية على وثيقة الدوحة من أجل إحلال السلام فى الإقليم قريبا، مشيدا بالجهود العربية الرامية إلى تحقيق الاستقرار فى الإقليم وتحقيق التوافق بين الفرقاء الدارفوريين، جاء ذلك فى مؤتمر صحفى مشترك له اليوم عقده غازى صلاح الدين مع الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى عقب جلسة مباحثات بينهما تناولت تطورات الأوضاع على الساحة السودانية.
وقال صلاح الدين إنه أطلع موسى على مجريات الأمور فيما يتعلق بحل الأزمة فى دارفور، موضحا أن لقاءه مع موسى كان مهما باعتبار الجامعة العربية محطة هامة للسودان، بعد زيارتنا للدوحة، وخاصة بعد أن أوشكنا على الانتهاء من وثيقة سلام دارفور فى الدوحة، وإيمانا بالدور المهم والمركزى للدول العربية فى هذا الصدد، مذكرا بأن المبادرة الأساسية لحل أزمة دارفور انطلقت من الجامعة العربية فيما عرف بـ"المبادرة العربية الإفريقية لحل أزمة دارفور"، برعاية قطر وانضمت إلى لجنة المبادرة بعد ذلك العديد من الجهات الأخرى، ومن ثم أصبحت هى المدار الذى تدور فيه مفاوضات السلام.
وأعرب صلاح الدين عن تفاؤله بالتوصل قريبا إلى وثيقة سلام نهائية يتوافق عليها الجميع لتكون أساسا للسلام فى دارفور، منوها بالدور الحيوى والأساسى للجامعة العربية فى هذا الشأن، حيث انطلقت منها المبادرة والتى تعود إليها مرة أخرى من أجل الحصول على التأييد والدعم اللازمين، ثم للمتابعة حيث ستكون الجامعة العربية ضمن آليات متابعة الاتفاقية حال توقيع جميع الأطراف الدارفورية عليها.
وأضاف "شرحنا للسيد عمرو موسى كل ما جرى فى هذا الصدد خلال الأيام الأخيرة، كما ناقشنا الوضع العام فى السودان والوضع العربى بصورة عامة"، وأشار صلاح الدين إلى أنه لم يتحدد جدول زمنى لتنفيذ وثيقة الدوحة لسلام دارفور، مضيفا: إننا متفائلون بأنه إذا حدث توافق نهائى على هذه الوثيقة فسيكون التوقيع عليها فى أقرب وقت.
وفى رده على سؤال حول الوضع المتوتر فى منطقة "أبيى" الحدودية بين شمال وجنوب السودان، وتداعياته، خاصة مع قرب إعلان انفصال الجنوب السودانى خلال شهر يوليو المقبل.
قال مستشار الرئيس السودانى مسئول ملف دارفور الدكتور غازى صلاح الدين: نحن ملتزمون بحل الإشكاليات فى "أبيى" على أساس بروتوكول "أبيى" ووفق اتفاقية كادوقلى".
من جانبه أكد موسى أهمية الإسراع بتوقيع وثيقة سلام دارفور، منوها بأهمية لقائه يوم غد "الثلاثاء" مع وزير الدولة للشئون الخارجية القطرى أحمد بن عبد الله آل محمود والوسيط الأممى للسلام فى دارفور جابريل باسولى، حيث سيبحث معهما آخر المستجدات فى هذا الشأن قبل ذهابهما إلى الأمم المتحدة.
وفيما يتعلق بخطة الجامعة العربية فى التعامل مع الجنوب السودانى بعد الانفصال المقرر الشهر المقبل، قال موسى إن الدول العربية ستكون أول من يعترف بدولة جنوب السودان التى ستعلن يوم 9 يوليو المقبل، باعتبار الجنوب دولة شقيقة، وليست غريبة وهذا ما سيشكل الأساس فى العلاقات العربية معها.