كشف عزام الأحمد، مفوض ملف الحوار الفلسطينى فى حركة فتح، عن أن اجتماعا قد يعقد بين الرئيس الفلسطينى محمود عباس ورئيس المكتب السياسى لحركة حماس خالد مشعل لحسم الخلاف بشأن رئاسة حكومة التوافق المقبلة.
ويأتى ذلك بعد وصول الأمور إلى طريق معقد فى أعقاب اعلان حماس رفضها قرار فتح بترشيح سلام فياض للحكومة، وأكد الأحمد أن خيار الاجتماع بين عباس ومشعل سيبقى مطروحا لحل أى إشكالية تعوق تنفيذ اتفاق المصالحة بين الحركتين.
وشدد الأحمد على أنه "فى حال كان هناك خلاف بين الحركتين سيكون لدينا وسائل لحلها بينها الحاجة إلى توسيع اللقاء عبر اللجوء إلى القيادة بكاملها أو العودة إلى الجهات الأعلى من خلال مشاركة عباس ومشعل".
ورفض الأحمد توقع ضرورة أن تتفق الحركتان على اسم رئيس حكومة التوافق المقبلة خلال الاجتماع الذى سيعقد بينهما فى العاصمة المصرية القاهرة غدا الثلاثاء، مؤكدا أن الأمر سيكون رهن التوافق الثنائى.
كما شدد القيادى فى فتح على رغبة حركته فى الإسراع بتشكيل حكومة التوافق، نافيا وجود أى توجهات لتأجيلها إلى ما بعد شهر سبتمبر المقبل فى حال استمرار لخلاف على تشكيلتها.
وقررت اللجنة المركزية لحركة فتح فى اجتماع لها مساء أول أمس السبت، ترشيح رئيس حكومة تصريف الأعمال الحالية سلام فياض لرئاسة حكومة التوافق المقرر تشكيلها بموجب اتفاق المصالحة الذى وقعته الحركتين برعاية مصرية.
وأعلنت حركة حماس رفضها ترشيح فياض، وذلك عشية عقد لقاء ثنائى سيعقد بين الحركتين فى القاهرة غدا، وهو الثانى بينهما لبحث تنفيذ اتفاق المصالحة منذ توقيعه فى الرابع من الشهر الماضى.
من جهته قال القيادى فى حركة حماس أحمد يوسف، إن أجواء لقاء المصالحة فى القاهرة "إيجابية" رغم الخلاف المعلن بشأن ترشيح فياض، معرباً عن أمله أن يتم حسم الأمر يوم غد "لإنهاء حالة القلق التى تعتريه". وشدد يوسف على الحاجة للتوافق بين الحركتين على كافة تشكيلة الحكومة "بما يعكس روح المرحلة القادمة"، مؤكدا أهمية تجنب طرح أسماء يمكن أن تستغلها إسرائيل لتعقيد العمل أمام الحكومة القادمة.